Centered Iframe
أخبار وطنية

السلطة تحشر أنفها في العمل الإجتماعي وتتسبب في تجويع فقراء أكلوا من مائدة إفطار جماعي

  في خطوة فاجأت الرأي العام، قامت قوات الأمن بإجبار الناشطة حنان عبد الملك على التوقيع على إلتزام بوقف مبادرة “إفطار صائم”.

وللإشارة فإن هذه المبادرة الخيرية هي بادرة فردية من الموظفة بإدارة بسليانة السيدة حنان عبد الملك و زوجها و عديد المتطوعين الذين التحقوا بهم خلال شهر رمضان المبارك، و حيث يقع توزيع وجبات الافطار يوميا على ما يفوق 200شخص، وصولا إلى 250 شخصا من المحتاجين.

من جانبه، علق الناشط أيوب عمارة على الحادثة قائلاً: حنان عبد الملك إمرأة تونسية تعمل في شوية خير كيف برشااا توانسة في شهر رمضان عاملة مبادرة اسمها افطار صائم شنوة يصير لها يهزوها البوليسية الي المركز يحلوا فيها محضر و فوق من هذا الكل يقع الزمها على توقيع إلتزام بايقاف مبادرة “افطار صائم” وهي مبادرة خيرية تطعم أكثر من 250 شخص يوميا من المحتاجين في تونس…

التهمة : ماعندهاش ترخيص باش توكل الناس.

 ومن جانبه، أوضح حسام السعيدي أحد المتطوعين ضمن المبادرة الفردية التطوعية “” دار سليانة ” من أجل إعداد وجبات إفطار وتوزيعها على الصائمين خلال هذا الشهر الكريم أوضح مايلي:

إنّ مبادرتنا كانت فردية تلقائية عائلية استلهمناها من عديد المبادرات المماثلة والمنتشرة في ربوع البلاد ( دار سكرة، دار سهلول، دار مكثر … ) لا نبغي من وراءها إلا تحصيل الأجر بإدخال الفرحة على أكبر عدد من الصائمين سواء من الطلبة المبعدين عن عائلاتهم بحكم الدراسة في سليانة أو كذلك عديد العائلات الذين يمرون بظروف اجتماعية حرجة.

* إن عائلتنا التي توارثت الانخراط في كل عمل خيري منذ عقود وجميع الأصدقاء والأجوار الذين انخرطوا معنا في هذا العمل الخيري لا ينضوون تحت أي هيكل أو حزب أو جمعية وأن مبادرتنا كانت فردية عائلية تطوعية لا تخضع لأي ترخيص.

* لقد اتصلت بنا فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني منذ الأسبوع الأول من أجل الاستعلام وهو عمل أمني روتيني نعلمه جميعا ونثمنه و قد توجهنا إلى مقر الفرقة في الحين وأجبناهم على جميع أسئلتهم حول هذا النشاط وأفادوننا أنهم على معرفة تامة بالأشخاص المتطوعين وبأن لا جهة تقف وراء هذا العمل الخيري وأن استدعائهم لنا إنما هو إجراء أمني روتيني للاستعلام. وقد تعاملوا معنا بكل لطف ومهنية مثمنين عملنا الخيري ولم يطلبوا منا ايقافه ولا الحصول على ترخيص لأنهم يعلمون أنه كنشاط خيري تطوعي لا يخضع لترخيص.

* إنّ إنشاءنا لصفحة فايسبوك للتعريف بالنشاط إنما يتعلق بتشجيع أهلنا في سليانة على الانخراط في هذا العمل الخيري والمساهمة فيه وهو ما شهدناه فعلا بتزايد عدد المتطوعين والمتبرعين من جهة ومن جهة ثانية لنشر المعلومة للمنتفعين وهو ما انعكس من خلال التزايد المطرد لعدد المستفيدين من وجبات الإفطار فقد انطلقنا بقائمة من 74 منتفع ليصل العدد يوم 14 رمضان إلى 270 .

* إنّ من غالط السلط بإيهامها بأن هذا العمل له غايات سياسية بادعاءات ثبت زيفها ، إنّما هو شخص أو جهة لا تريد خيرا لسليانة وتسعى لتأجيج الأوضاع وخلق حالة من الاحتقان خدمة لأجندات سياسية خفية ونحن كأبناء سليانة لا نريد أن نكون جزءا من مؤامرات قد تحاك ضد أمن البلاد وزعزعة الاستقرار ذلك أن مبادرتنا التلقائية لم تكن لها أسس سوى الانخراط في عمل خيري تضامني من المفترض أن يكون محل تشجيع من السلط المحلية والجهوية على غرار ما نراه في جميع المبادرات الأخرى المماثلة في كافة ربوع الوطن.

* إنّنا وتفاديا لاستغلال الأمر لخلق حالة من الاحتقان وتحويله إلى معارك سياسية نحن لا نعلمها ولا نريد أن نكون جزءا منها وانسجاما مع دعوة السيد والي الجهة إلى ضرورة التنسيق مع السلط المحلية والاتحاد الجهوي للتضامن غلقا للطريق أمام كل من يريد الركوب على هذه المبادرة الخيرية الفردية واستغلالها في مآرب سياسية أو مؤامرات ضد أمن البلاد واستقرارها، فإننا سلّمنا جميع ما لدينا من تبرعات عينية مع قائمة المنتفعين منها إلى مائدة الإفطار التي تشرف عليها اللجنة الجهوية للتضامن الإجتماعي والسلط المحلية والجهوية والهيئة الوطنية للرقابة على سلامة المواد الغذائية لتتولى توزيعها على مستحقيها.

* أخيرا فإنّنا نثمّن ما شهدناه من حس تضامني وما لمسناه من تسارع لأبناء وبنات سليانة البررة للمساهمة في هذه المبادرة الخيرية سواء بتقديم المساهمات العينية أو بالمجهودات المبذولة في إعداد الوجبات وإيصالها إلى مستحقيها حيثما وجدوا. عشرات ممن تبرعوا وتنافسوا وتسابقوا للمساهمة في هذا العمل الخيري لا يبحثون سوى عن الأجر والثواب من الله. نقول لهم أن أجرهم ثابت بإذن الله فالله يعلم النوايا وما تخفي الأنفس وأن وزر إيقاف هذا العمل الخيري سيتحمله من كان سببا في تشويهه و الإيهام بما يخالف طبيعته التطوعية التلقائية لأغراض شخصية أو سياسية لا نعلمها.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى