حرصا على متابعة وضعية المنشآت الرياضية والشبابية وتقدم إنجاز المشاريع التنموية المبرمجة في كل جهات الجمهورية وحلحلة المشاريع المعطلة، أشرف وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي اليوم الإثنين 24 مارس 2025، على جلسة عمل عن بُعد خُصصت لمتابعة تنفيذ المشاريع المبرمجة بولايتي تطاوين وقابس وذلك بحضور المكلّفة بتسيير الديوان نرجس بالطيفة والمندوب الجهوي للشباب والرياضة لسعد عمامي وعدد من إطارات الوزارة.
وقد تم خلال الجلسة استعراض المشاريع المبرمجة بالولايتين، حيث بلغ إجمالي المشاريع الشبابية والرياضية المبرمجة بولاية تطاوين 21 مشروعا، 11 منها في مرحلة الدراسات و03 في مرحلة طلب العروض ومشروعين تم إنجازهما وهما إعادة تهيئة المركب الشبابي بتطاوين وقاعة الرياضات الفردية بالسمار. كما تشمل ولاية تطاوين 12 مؤسسة شبابية و07 نوادي شباب ريفي تم تحويل 02 منها إلى دور شباب قارة، وهما نادي الشباب الريفي بقرماسة، وهو أول نادي شباب ريفي تمّ بعثه في تونس ونادي الشباب الريفي بني مهيرة، إضافة إلى توفّرها على 05 مؤسسات شبابية من الجيل الثاني في حين تشمل الفضاءات الرياضية 07 ملاعب معشبة اصطناعيا وقاعة للرياضات الجماعية وأخرى في طور الدراسات بغمراسن، إلى جانب برمجة 04 قاعات للرياضات الفردية واحدة منها في مرحلة القبول النهائي.
ويعد مشروع إحداث مضمار ألعاب القوى من بين المشاريع التي كانت معطلة بالجهة منذ 2012 وتمت حلحلتها، حيث ستنطلق أشغاله في غضون شهر لتسجّل بذلك ولاية تطاوين “صفر مشروع معطل” بالجهة، عدى النظر في مشروع بناء مقر جديد للمندوبية حال التوصل إلى توفير العقار وتخصيصه. ويعتبر المسبح البلدي من أهم مكاسب الجهة بعد أن تمت إعادة تهيئته.
أمّا بخصوص ولاية قابس، فتعدّ إجمالي 42 مشروعا شبابيا مبرمجا بالجهة، 16 منهم في مرحلة الدراسات و13 في طور الإنجاز كما تم قبول 05 مشاريع تنموية بالجهة، 04 منها مشاريع شبابية ومشروع واحد في قطاع الرياضة.
ويعتبر القطاع الشبابي من القطاعات المتميزة جدا والناشطة بالجهة بتوفرها على 18 دار شباب قارة و02 مراكز إقامة، ليكون مركز التخييم والاصطياف بالزارات الذي سيدخل حيز الاستغلال بعد استئناف أشغاله وتوفير الاعتمادات الإضافية، مكسبا شبابيا جديدا، لتبلغ بذلك ولاية قابس طاقة استيعاب جملية بـ 400 سرير، إلى جانب 03 مؤسسات شبابية من الجيل الثاني، كما تمّت برمجة تحويل ناديين شباب ريفي إلى دور شباب قارة بكل من عرّام وحي التحرير بغنوش. كما بلغت نسبة تقدم أشغال بناء المقر الجديد للمركز الجهوي للطب وعلوم الرياضة 30% .
ويُمثل مشروع المسبح البلدي المغطى وبناء القاعة متعددة الاختصاصات بقابس المدينة، من أهم المشاريع المعطلة بالجهة حيث أسدى وزير الشباب والرياضة تعليماته باستكمال إنجاز المشروعين وحل كل الإشكاليات العالقة بالجهة، حيث سيتم إعادة النظر في ملف القاعة الرياضية المبرمجة منذ 2019 وتوفير فارق الاعتمادات المطلوبة والمرور إلى مرحلة التفاوض المباشر بخصوص استكمال أشغال المسبح.
وقد مثّل إشكال ارتفاع تكلفة تنقل الجمعيات الرياضية بولاية تطاوين، نظرا لخصوصية الجهة وبعد المسافة إلى جانب نقص أساتذة التربية البدنية وإطارات التفقد البيداغوجي، إشكالا مشتركا بين الجهتين، حيث أوصى وزير الشباب والرياضة بضرورة النظر في الترفيع في منح التنقل نظرا لخصوصية بعض الولايات وتأمين حسن استكمال الموسم الرياضي إلى جانب ضروة إيلاء أهمية خاصة للمناطق الحدودية وتوفير ملاعب الأحياء لفائدة الشباب، مشددا على ضرورة خلق التوازن بين الجهات فيما يخص تعيين أساتذة التربية البدنية وإطارات التفقد البيداغوجي وتقنين حركة النُّقل بها في إطار المساواة بين كل جهات الجمهورية.
هذا وتجري الاستعدادات حثيثة لإجراء اختبارات التربية البدنية في ولايتي قابس وتطاوين بالتنسيق مع كل الأطراف المعنية من أجل توفير كلّ الظروف الملائمة لإنجاح سير الاختبارات.
