قررت محافظة عراقية، منع الرجال فيها من ارتداء البنطال متوسط الطول (برمودا) بهدف ما سمّته “صون الذوق العام، وتعزيز مظاهر الاحتشام والوقار”، في مشهد يظهر مدى تراجع الحريات الفردية في البلاد.
وأثار القرار غضب واستهزاء العديد من العراقيين الذي عبروا عن ذلك في تعليقات وتغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت قيادة شرطة محافظة واسط، في بيان رسمي نقلته وسائل إعلام محلية، أن تشكيلات شرطة محافظة واسط ستباشر حملة تفتيش شاملة على المقاهي والمطاعم والأماكن العامة، لمتابعة “السلوكيات غير السليمة ومحاسبة المخالفين، لا سيما ممن يرتدون غير لائقة (برمودا)”.
وأضافت الشرطة أن قرار منع ارتداء “البرمودا” في الأماكن العامة، جاء استجابة للمناشدات التي وردتها من “عدد كبير من الشيوخ والوجهاء والمثقفين في المحافظة، فضلاً عن مطالبات الكثير من عوائلنا الكريمة في واسط”، وأكملت أن العائلات عبَّرت عن قلقها إزاء انتشار “مظاهر لا تنسجم مع ما يُعرف عن مجتمعنا من التزام بالقيم الدينية والأعراف الاجتماعية الأصيلة”.
وأكمل بيان الشرطة بأن الإجراء يندرج ضمن “حرصها على صون الذوق العام، وتعزيز مظاهر الاحتشام والوقار، بما ينسجم مع هوية المجتمع الواسطي وتقاليده الراسخة”، ما أثار ردود أفعال غاضبة في مواقع التواصل، ضد القرار باعتباره تدخلاً في الحريات الشخصية، فيما لم توضح الشرطة العقوبة المفروضة على المخالفين.
