فرنسا تؤكد عملها على تذليل الصعوبات المتعلقة بالحصول على تأشيرة السفر للتونسيين

    استقبل عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم الثلاثاء 15 أفريل 2025، وفدا من مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية التونسية بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيدة كورين فيري، وعضوية السيدين كلود كارن وأحمد لعوج ، مرفوقين بالسيدة آن قيقان سفيرة فرنسا بتونس.

 وواكب اللقاء نائبي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم زكية معروفي والسيد يوسف البرقاوي، إضافة إلى السادة حمدي عمران مساعد الرئيس المكلف بالتعاون الدولي ورياض الدريدي مساعد الرئيس المكلف بالاعلام وبلال السعيدي رئيس لجنة الاستثمار والتعاون الدولي ومنصور الصماري نائب رئيس لجنة الاستثمار والتعاون الدولي والعايش جامعي مقرر لجنة الاستثمار والتعاون الدولي ومحمد علي البحروني النائب بالمجلس ممثلا عن النواب ذوي الإعاقة و السيد صلاح الدين الخليفي مدير ديوان رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم والسيد معز القبطني الكاتب العام للمجلس.

 وفي مستهل اللقاء، رحب عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم بضيوف المجلس، مبرزا أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين، المبنية على الإيمان بنفس القيم والمبادئ في إطار احترام السيادة الوطنية، مبينا أنها تعد فرصة لتعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات

 وقدم عماد الدربالي، المجلس الوطني للجهات والأقاليم كمؤسسة دستورية أقرها دستور 25 جويلية 2022، باعتباره فلسفة جديدة مبتكرة، تقوم على تشريك المواطن من خلال المجالس المحلية والجهوية ومجالس الأقاليم المنتخبة، خاصة في المسائل المتعلقة بالتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية.

 ودعا رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، بهذه المناسبة، إلى العمل على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني للجهات والأقاليم ومجلس الشيوخ الفرنسي، في إطار اختصاص المجلس، بما يمكن من دفع التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والفلاحة وغيرها من المجالات بما يعود بالمنفعة على الشعبين التونسي والفرنسي.

 وأكد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم أن تونس تبقى منفتحة على كل أشكال التعاون المثمر والجاد مع الدولة الفرنسية بخصوص كل القضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار الاحترام المتبادل بين الجانبين.

■■وفي ختام كلمته الترحيبية، أكد السيد عماد الدربالي على أهمية تكثيف تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية التونسية والفرنسية وتطوير التعاون البرلماني بين البلدين.

ومن جهتها، أبرزت كورين فيري، رئيسة الوفد الضيف، تجذر العلاقات التونسية الفرنسية وعمقها عبر التاريخ وعبر الجغرافيا باعتبارهما بلدين متوسطيين، وهي عوامل تساهم في تعزيز الروابط والتعاون بينهما.

  وعند حديث رئيسة الوفد عن اختصاصات مجلس الشيوخ الفرنسي، أشارت إلى التقارب مع المجلس الوطني للجهات والأقاليم من حيث التمثيلية التي تقوم على المحلي وسياسة القرب وهو ما يخلق مساحات للتعاون وربط علاقات أمتن بين المجلسين، مثمنة التجربة التونسية لتخصيصها لمقاعد لذوي الإعاقة.

كما أعربت رئيسة الوفد الفرنسي، عن ارتياحها للتطور المطرد الذي تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى ضرورة مزيد دعمها وإثرائها في مختلف الجوانب.

■●وبمناسبة هذا اللقاء، قدم السيد بلال السعيدي رئيس لجنة الاستثمار والتعاون الدولي بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم ،عرضا، سلط خلاله الضوء على المجلس، و أبرز الإطار القانوني والفلسفة التي تم انتهاجها لإحداثه، إضافة إلى تقديم لمحة عن أنشطته منذ انطلاق عمله بتاريخ 19 أفريل 2024 مع عرض فيديو بهذا الخصوص.

■●كما تم خلال هذا اللقاء،التطرق الى قضايا الهجرة والتحديات المرتبطة بها مع التأكيد على أن تونس ليست بلد توطين ولا هي بلد عبور وأن قضايا الهجرة غير النظامية يمكن معالجتها عبر اعتماد مقاربة تنموية تعالج الأسباب الموضوعية والحقيقية لتناميها.

 كما تم التطرق أيضا ، إلى عدد من الاشكالات التي تخص تسهيل التأشيرة للمواطنين التونسيين العازمين السفر إلى فرنسا.

 ومن جهتها، أفادت السيدة السفيرة الفرنسية بتونس، بأن الجانب الفرنسي يعمل على تذليل الصعوبات المتعلقة بالحصول على تأشيرة السفر إلى فرنسا ملاحظة أنها لا ترتبط فقط بفرنسا بل بفضاء شنغن متعدد الدول إلى جانب وجود بعض الصعوبات الفنية المرتبطة بإجراءات تقديم مطالب التأشيرة، مؤكدة أن بلادها عازمة على العمل على تمتين العلاقات مع تونس في مختلف الجوانب.