Centered Iframe
أخبار وطنية

إنجازٍ هام في التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وتونس 

    سفينة يو إس إس ماونت ويتني (LCC 20)، وهي سفينة قيادة وتحكم من فئة بلو ريدج، قدمت إلى تونس يوم 17 أفريل في إطار زيارة مبرمجة تهدف إلى تعزيز الشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة وتونس. هذا وقد أقام جيش البحر التونسي مراسم تشغيل زورقي خفر سواحل من فئة آيلاند بطول 110 أقدام (34 مترًا)، نقلتهما الولايات المتحدة إلى تونس، وهو أحدث إسهام بمعدات أمريكية من شأنه أن يدعم قدرات تونس في تأمين حدودها البحرية وتعزيز الأمن الإقليمي. وبصفتها سفينة القيادة للأسطول الأمريكي السادس، تؤدي ماونت ويتني دورًا رئيسيًا في الأمن البحري والتعاون في جميع مسارح البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. وتؤكد الزيارة التزام حكومة الولايات المتحدة بالاستقرار الإقليمي وبشراكتها الاستراتيجية الراسخة مع تونس، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو.

وقد صرح السفير الأمريكي لدى تونس، جوي هود في هذه المناسبة بأن: “زيارة سفينة يو إس إس ماونت ويتني تكتسب أهمية خاصة لأنها تتزامن مع الذكرى السنوية الـ 220 لمعركة درنة عام 1805، عندما تغلب الجيش الأمريكي على الإرهاب البحري، بفضل دعم تونس وتعاونها، مما جعل المنطقة أكثر استقرارًا وأمنًا للتجارة والتنمية الاقتصادية”.

هذا وقد أقيم خلال الزيارة على متن السفينة حفل استقبال حضره قادة عسكريون ودبلوماسيون ومدنيون من تونس. وشكّلت هذه الفعالية فرصة للاحتفاء بالتعاون الثنائي وتباحث الأهداف المشتركة في الأمن البحري والدفاع الإقليمي والشراكات المستقبلية.

تعمل الولايات المتحدة وتونس بشكل وثيق منذ عقود في مجالات التدريب العسكري والتطوير المهني ومكافحة الإرهاب. وما زيارة ماونت ويتني هذه إلا فصل جديد يدعم إرثا متينا من التعاون بين البلدين.

وقد أفاد قائد الأسطول الأمريكي السادس، نائب الأميرال ج. ت. أندرسون بأن ” هذه الزيارة التي تُصادف مرور 220 عامًا على التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وتونس، تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكات القوية في ضمان الأمن البحري”. وأضاف: “نحن ممتنون لفرصة التواصل مع نظرائنا التونسيين، ونؤكد من جديد التزامنا بالعمل معًا من أجل منطقة بحر متوسط أكثر استقرارًا وأمنًا”

كما تتزامن الزيارة أيضًا مع الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس البحرية الأمريكية والذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس الأسطول الأمريكي السادس، مما يُبرز التزامنا الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم.

تُشارك سفينة ماونت ويتني، المُتمركزة في قاعدة بحرية بمدينة جيتا في إيطاليا، بطاقم مُشترك من البحارة الأمريكيين وبحارة الخدمة المدنية التابعين لقيادة النقل البحري العسكري في منطقة عمليات الأسطول الأمريكي السادس، دعمًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي في أوروبا وأفريقيا. يدير الأسطول الأمريكي السادس، الذي يوجد مقره في مدينة نابولي بإيطاليا، تشكيلة كاملة من العمليات المشتركة والبحرية، غالبًا بالتنسيق مع الشركاء الحلفاء ووكالات متعددة لتعزيز المصالح الوطنية الأمريكية والأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى