قرّرت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس رفض مطلب الإفراج عن المتهم الخطيب الإدريسي و متهمين اثنين وتأجيل النظر في القضية إلى جلسة شهر جوان المقبل، وذلك في إطار القضية المتعلقة بـالتحريض على الجهاد والقتال في سوريا، وفق ما ورد في ملف القضية والأبحاث الجارية.
ويُذكر أن المتهم كان قد أُوقف في سنة 2023 إلى جانب متهمين اثنين آخرين على ذمة القضية، في حين تم إحالة متهم رابع بحالة سراح.
والإدريسي أصيل منطقة سيدي علي بن عون وقد تم إيقافه خلال سنة 2015 على ذمة قضية ذات صبغة ارهابية ثم أطلق سراحه.
و قد تم سابقا ايقاف الداعية السلفي المعروف ب “الخطيب الإدريسي” بناء على صدور بطاقة جلب ضده من طرف قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في تونس و ذلك حسب ما أعلنه الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس الذي أكد لاحقا انه تم إطلاق سراح الموقوف في قضية إرهابية لم تتوفر أي قرينة قاطعة و دامغة تثبت تورطه في ملف قضية الحال .
و الخطيب الإدريسي كان يلقب في الأوساط السلفية ب”شيخ السلفيين” و قد كان أستاذ زعيم تيار أنصار الشريعة المحظور الإرهابي سيف الله بن حسبن الملقب بأبو عياض و انه أول المؤسسين لهذا التيار الإرهابي و إن عددا من الاجتماعات السرية جمعت بينه و بين أبو عياض بعد خروجه من السجن 2011 حيث تم الاتفاق على تأسيس “تنظيم أنصار الشريعة و القيام بأول مؤتمر له في القيروان” وفق ملف القضية .
و وفق الأبحاث المتعلقة بالقضية فان الشيخ الخطيب الإدريسي معروف بأنه الأب الروحي للسلفية في تونس و إفريقيا و كثير من أتباعه تحولوا إلى السلفية الجهادية و انضموا إلى أنصار الشريعة و كتيبة عقبة ابن نافع .
و رغم عدم دعوة الخطيب الإدريسي للقتال علنا فان خطبه كلها تدل على تأثره العميق بالأصولية و المرجعية الوهابية التي تلقاها أثناء إقامته للعمل في المملكة العربية السعودية على يد الشيخ الزنداني و ابن باز و غيرهم و لما عاد لتونس أصبح المصدر الرئيسي لأنصار السلفية في تونس في أواخر عهد نظام بن علي .
و اسمه الكامل هو أبو اسامة الخطيب بن الحناشي و هو ضرير فقد بصره منذ سنوات و معروف عنه رفضه تصوير و تسجيل خطبه.
و وفق القضية فان “الخطيب الإدريسي” قد أعلن في أخر اجتماع له بقيادات سلفية تونسية و ليبية في مارس 2014 ان “تونس وصلت مرحلة النفير العام” و هي أخر مرحلة من مراحل الجهاد و التي تقع فيها العمليات الانتحارية …