Centered Iframe
أخبار عالمية

فرار رغم الصعاب.. ملايين السودانيين يلجؤون إلى دول الجوار هربا من نيران الحرب

    ما يزال الشعب السوداني، يعيش على وقع الغارات الجوية، وانتشار الأمراض، وويلات النزوح، بالإضافة إلى الفرار خارجيا، منذ اندلاع حرب منتصف إبريل 2023.
وبحسب معطيات مقلقة، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوجين بيون الثلاثاء في مؤتمر، إن أربعة ملايين شخص من السودان، فروا إلى “الدول المجاورة منذ بدء الحرب التي دخلت عامها الثالث، إنها محطة كارثية في أزمة النزوح الأخطر في العالم”.
وأشارت إلى أن العدد وصل إلى هذا الحد يوم الاثنين الموافق للثاني من يونيو 2025، وأن حجم النزوح “يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي”.
ويشهد السودان، أزمة إنسانية مقلقة جراء الحرب التي أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى، وتشريد 13 مليون نسمة فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم بحسب الأمم المتحدة.

 

تضاعف أعداد اللاجئين

ودقّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ناقوس الخطر، إزاء تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في شرق تشاد، حيث تضاعف عدد اللاجئين السودانيين بأكثر من ثلاثة أضعاف في ظل الصراع الدامي في بلدهم.
وحذرت من أنه إذا استمر الصراع، سيستمر آلاف آخرون في الفرار، مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر، مؤكدة أنه بدون زيادة كبيرة في التمويل، “لا يمكن تقديم المساعدات المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين”.
وقال منسق المفوضية في تشاد دوسو باتريس أهوانسو، إن هذا الوضع يضغط على قدرة تشاد على الاستجابة، مضيفا خلال مؤتمر صحفي عقد بجنيف الثلاثاء: ” هؤلاء المدنيين “يفرون برعب، والكثير منهم تحت النار، ويتنقلون عبر نقاط التفتيش المسلحة والابتزاز والقيود الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة”.

ولفت إلى أن “ما يقرب من 72% من اللاجئين الذين قابلتهم المفوضية مؤخرا أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي، والاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري، وقال 60% منهم إنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم.”
وقال إن “اللاجئين لا يحصلون حاليا إلا على خمسة لترات من الماء للشخص الواحد يوميا، وهو أقل بكثير من المعيار الدولي الذي يتراوح بين 15 و20 لترا لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية.”

بورتسودان في واد آخر

الوضع الإنساني المأساوي المقلق في السودان،
لايزال بعيدا عن اولويات
السلطات العسكرية التي تحكم البلاد منذ انقلاب أكتوبر 2021 من بورتسودان، بقيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إذ تتصاعد الخلافات داخليا، حول التعيينات في الحكومة، بعد تعيين رئيس الوزراء كامل إدريس.
ومن أبرز التصدعات داخل سلطة بورتسودان، ” هو خلافات متصاعدة بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ونائبه شمس الدين الكباشي، على خلفية تعيينات جديدة وصفت بأنها “ترضيات إخوانية” تهدف لترميم التحالفات القديمة بين البرهان والتيار الإسلامي.
وحسب موقع بورتسودان، فإن الفريق أول شمس الدين الكباشي، عبر “عن رفضه الصريح للتعيينات الأخيرة، واعتبرها خطوة خطيرة تُعيد إنتاج الأزمة بدلاً من احتوائها”، دون أن يستبعد أن يقدم الكباشي، على “الاستقالة أو يقود تحركًا داخل المجلس العسكري للضغط على البرهان، للتراجع عن هذه القرارات، خاصة مع وجود تيار داخل الجيش يرى أن الاعتماد على “جماعة الإخوان” في تشكيل الحكومة هو بمثابة انتحار سياسي وعسكري وسط أزمة ثقة متصاعدة مع الشارع والمجتمع الدولي.”

وتحدثت صحيفة إدراك السودانية في تقرير، عن احتجاجات ضباط بالجيش على قيادة المدنيين من كتائب البراء للعمليات الميدانية، ليتصاعد الخلاف بين الاسلاميين ونائب قائد الجيش شمس الدين الكباشي، حول تسليح المواطنين فيما عرف بالمقاومة الشعبية.
وأشارت إلى أن الصراع، ” الذي كان يدور داخل كابينة قيادة الجيش بدأ في الخروج عبر قرارات تضع قيادات الجيش تحت إمرة كتائب البراء وقيادات الإسلاميين، لعدم ثقتهم في قدرة الجيش على إنجاز ما تمليه إرادة الاسلاميين، أو ربما هذا ما دفع الفريق عبدالفتاح البرهان، سحب الفريق شمس الدين كباشي من الأشراف على العمليات العسكرية في كردفان، وعلى رأسها (متحرك الصياد).”
وأشارت إلى تنامي الاتهامات الموجهة من الكباشي للبرهان بسوء إدارة الحرب “واتخاذ قرارات منفردة أدت إلى إضعاف الجيش في عدة جبهات. واتهامات تم تبادلها بعد معركة (الخوي) واستهداف مباشر بقصف لغرفة القيادة والسيطرة لعمليات محور الخوي التابع لـمتحرك كردفان، ما أسفر عن مقتل عدد من أبرز القيادات الميدانية في الجيش، وسط تساؤلات متزايدة حول خلفيات الاستهداف وتوقيته، مما اعتبره البعض تجدد للخلافات داخل القيادة العامة للجيش بين القائدين.”

وجاء في التقرير: “ويرى مراقبون أن هذا التوتر يُعبّر عن أزمة عميقة في بنية القيادة العسكرية، ويكشف عن محاولات لإقصاء قادة بارزين من مواقع القرار الميداني والسياسي، في ظل تصاعد الضغوط على البرهان داخليًا وخارجيًا.
كما أشار بعض الضباط إلى أن سحب ملف كردفان من كباشي يهدف أيضًا إلى تحجيم نفوذه داخل الجيش، خصوصًا مع تزايد الحديث عن أن كباشي قد يكون مرشحا محتملا لتولي أدوار سياسية أو عسكرية أكبر في حال حدوث ترتيبات جديدة في قيادة البلاد.”

تمرّد خفي
في غضون ذلك، تتحدث تقارير سودانية، عن تمرد خفي في تحالف الجيش، يقوده قائد العمليات بالقوة المشتركة عبد الله جنا ومقاتلين آخرين يحسبون على قبيلة الزغاوة.
ويعد عبد الله جنا، من أبرز القيادات الميدانية للقوة المشتركة“،التي منحته صلاحيات واسعة لإدارة العمليات العسكرية لمجموعة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وانتمى في بداياته لعدد من الحركات المسلحة، استهلها بحركة العدل والمساواة، ثم انتقل مع رفيقه موسي إبراهيم “كونكروب” لتجمع قوي تحرير السودان، حيث اصبح القائد العام للجيش قبل أن ينشق عنها وينضم لتحالف القوة المشتركة.
ويؤكد ذلك التمرّد، بعد الضربة القاسية التي تلقاها الجيش في معارك إقليم كردفان، حيث قتل اللواء ايهاب يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى