مثّل التعاون بين الجيشين التونسي والإيطالي وتنويع مسالكه، محور لقاء جمع بعد ظهر اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي بالفريق أول “كارميني ماسيالو”، رئيس أركان جيش البر الإيطالي، بمقر الوزارة
وأشاد وزير الدفاع، بروابط الصداقة التاريخيّة والنوعيّة التي تجمع تونس بإيطاليا خاصّة في السنوات الأخيرة، والتي تأكدت خلال اللّقاء الذي جمعه بنظيره الإيطالي بمناسبة اختتام أشغال اللجنة العسكرية المشتركة التونسية – الإيطالية، وتقاسمهما لرؤية موحدة للسلم بالمنطقة وإرادة مشتركة لمواجهة التحديات الحالية، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
وعبّر بالمناسبة، عن أمله في أن يشهد هذا التعاون تطورا لتحقيق شراكة متواصلة ومثمرة بين البلدين الصديقين، وذلك في مجالات التكوين والتدريب والتمارين المشتركة والصحّة العسكرية والهيدروغرافيا والمشاريع التنموية.
وأكد ضرورة الحرص على تنفيذ برامج التعاون الثنائي، باعتبار ما تُتيحه من امكانيّات لمزيد النهوض بهذا التعاون، لاسيما في مجال تطوير الجاهزيّة والقدرة العمليّاتية لجيشي البلدين، في مناخ من الثقة والاحترام المتبادلين.
كما ثمن مجهود الجانب الإيطالي، والدعم الذي قدّمه لإنجاز وبعث المشاريع المتكاملة بالمناطق الصحراويّة، على غرار تجربة إحياء منطقة رجيم معتوق والمحدث (ولاية قبلي)كنموذجين لمشروعين تنمويين متكاملين، نجحا بفضل التمويل الإيطالي في تحويل المنطقة من صحراء قاحلة إلى واحات نخيل، ومنطقة آهلة توفّر لمتساكنيها العيش الكريم.
من جهته، أشاد الجنرال الإيطالي، بالمستوى الذي بلغه التعاون التونسي الإيطالي في المجال العسكري، مؤكدا استعداد بلاده لمواصلة العمل على تطوير مجالاته، بما يساهم في تدعيم القدرات العملياتية للمؤسستين العسكريتين بكلا البلدين ويخدم مصلحة الشعبين الصديقين. وقد حضر اللقاء سفير إيطاليا بتونس ورئيس أركان جيش البرّ.
زر الذهاب إلى الأعلى