من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة كانت “ضرورية للسلام”، مؤكدًا عدم وجود نية لتصعيد إضافي.
وكانت الولايات المتحدة قد استهدفت، الأحد، ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، شملت منشآت “نطنز” و”أصفهان” و”فوردو”، في ضربة وصفتها طهران بـ”تجاوز الخطوط الحمراء”.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد تسببت الضربة الأخيرة بأضرار كبيرة للبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن نحو 80-90٪ من المواد المخصبة قد تكون دُمرت، وأن التأخير الذي لحق بالبرنامج قد يتجاوز عشر سنوات.
وقال نتنياهو : “لدينا معلومات استخباراتية عن أماكن احتفاظ إيران باليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة”.
وعلى صعيد آخر، كشفت صور الأقمار الاصطناعية، التي حللتها شركات متخصصة، عن حركة مركبات “غير طبيعية” حول موقع فوردو النووي الإيراني قبل وقوع الضربة، وفقا لما أشارت إليه صحيفة واشنطن بوست نقلا عن صور من شركة ماكسار.
من جهتها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تسجيل أي تسرب إشعاعي من المواقع الثلاثة المستهدفة.
وتشير تقارير أن الضربات “أبطأت تقدم البرنامج النووي الإيراني، كما أن الضربة قد تكون استهدفت البنية التحتية السطحية للموقع دون أن تحدث دمارا شاملا في المنشآت المحصنة.
وحتى أكثر التقييمات الإسرائيلية تفاؤلا، مثل تقرير صحيفة إسرائيل هيوم (20جوان 2025)، فإنها تصف الضربة بأنها “عملية إبطاء لا استئصال”. فقدرة إيران على إعادة تركيب البنية الفنية عالية، بفضل توفر أجهزة طرد بديلة، ودعم من الحلفاء (روسيا والصين)، وشبكة توريد موازية عبر وسطاء.
وكما ان المؤشرات تذهب إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم ينتهِ، بل توقف مؤقتاً.