في تطور سريع على خلفية التصعيد الإقليمي الأخير واستهداف قاعدة العديد الجوية، أعلنت أربع دول عربية إغلاق مجالها الجوي بشكل مؤقت، في خطوات احترازية تهدف إلى تعزيز الأمن القومي وتفادي أي تبعات محتملة للأحداث الجارية.
أعلنت البحرين إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا، داعيةً المواطنين إلى التوجه إلى أماكن آمنة، وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني الذي استهدف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وفي قطر، جاء الإعلان عن إغلاق المجال الجوي في سياق غير مسبوق منذ بداية الأزمة، ما أثار تساؤلات حول احتمال تصعيد إيراني جديد.
من جانبها، أعلنت الكويت إغلاق مجالها الجوي “احترازيًا” حفاظًا على الأمن الوطني، اعتبارًا من اليوم وحتى إشعار آخر، وذلك في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
أما العراق، فقد أعلنت وزارة النقل إغلاق الأجواء أمام حركة الطائرات، بما فيها المنطقة الجنوبية، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن القرار يشمل كافة الأجواء العراقية.
تأتي هذه الخطوات بعد ساعات من استهداف قاعدة العديد الجوية، في هجوم أثار موجة قلق إقليمي ودولي، وسط مخاوف من اتساع نطاق المواجهات في المنطقة.
وأصدر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، بيانا بشأن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدا أن إيران لن تترك أي اعتداء على سيادتها، ووحدة أراضيها دون رد مناسب.
وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني: “عقب العدوان العسكري السافر الذي ارتكبه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وبقيادة مقر خاتم الأنبياء المركزي، قام الحرس الثوري الإسلامي، بشن عملية “بشارة الفتح”، مستهدفًا قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي”.
وأضاف: “تعد هذه القاعدة مركز القيادة المركزية للقوات الجوية، وأكبر الأصول الاستراتيجية للجيش الأمريكي في منطقة غرب آسيا”.
