أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلتي نفط عملاقتين على الأقل غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز بعد الضربات العسكرية الأميركية على إيران، إذ دفعت أعمال العنف التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مسار رحلاتها
وأثار قرار واشنطن الانضمام إلى ضربات الاحتلال على إيران مخاوف من أن ترد إيران بإغلاق المضيق الذي يمر عبره نحو 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز. وأدى ذلك إلى توقعات بارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.
وقالت مصادر في القطاع إن الاضطراب واضح بالفعل إذ تتجنب ناقلات النفط البقاء وقت أطول من اللازم في المضيق.
وذكرت شركة سنتوسا شيب بروكرز، ومقرها سنغافورة، أن عدد ناقلات النفط الفارغة التي دخلت الخليج انخفض 32% خلال الأسبوع الفارط، بينما انخفضت أعداد ناقلات النفط المحملة المغادرة 27% عن مستويات أوائل ماي.
وأظهرت بيانات “كبلر” ومجموعة بورصات لندن أن ناقلة النفط الخام العملاقة (كوزويسدوم ليك) وصلت إلى المضيق أمس الأحد قبل أن تعود أدراجها متجهة جنوبا. وعادت اليوم الاثنين، مستأنفة رحلتها نحو ميناء زيركو في الإمارات.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن ناقلة النفط العملاقة (ساوث لويالتي) اتخذت مسارا مشابها وبقيت خارج المضيق اليوم الاثنين. وكان من المقرر أن تُحمّل الناقلة النفط الخام من ميناء البصرة العراقي، وفقا لبيانات “كبلر” ومصدرين بقطاع الشحن.
وأظهرت بيانات “كبلر” ومجموعة بورصات لندن أن الناقلة كوزويسدوم ليك كان من المقرر أن تُحمّل النفط الخام في زيركو لتسليمه إلى الصين. واستأجرتها شركة يونيبك، وهي الذراع التجارية لشركة سينوبك الصينية الحكومية. ولم ترد “سينوبك” على طلب للتعليق بعد.
وقال المتحدث باسم شركة فورموزا التايوانية للبتروكيماويات كي لين “سيحاول ملاك السفن تقليل الوقت الذي تقضيه السفن في مضيق هرمز بسبب الصراع… لن تدخل السفن المنطقة إلا حين يقترب موعد تحميلها”.
وذكرت شركتا نيبون يوسن وميتسوي أو.إس.كيه لاينز اليابانيتان للشحن اليوم أنهما ستواصلان عبور المضيق لكنهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل وقت البقاء في الخليج.
وقال عدد من تجار النفط والمحللين لوكالة رويترز إنه تم تحذيرهم من تأخيرات محتملة في الشحن لأن السفن تنتظر دورها خارج المنطقة.
وأفادت قناة برس تي.في الإيرانية بأن البرلمان الإيراني وافق أمس الأحد على إغلاق المضيق، لكن أي خطوة من هذا النوع تتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
وهددت إيران من قبل بإغلاق المضيق لكنها لم تفعل ذلك قط.
زر الذهاب إلى الأعلى