كشف أطباء جراحة عظام عن علاقة غير متوقعة بين السّمنة والكسور، موضحين أن الحفاظ على نمط حياة صحي، وتناول الطعام الجيد، وممارسة الرياضة بانتظام أمر ضروري لصحةالعظام الجيدة وإدارة الوزن بشكل فعال، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالكسور والمضاعفات.
وقال الدكتور راجيش سرينيفاس، استشاري جراحة العظام في مقابلة مع إتش لايف ستايل: “إنّ للسّمنة وخطر الإصابة بالكسور علاقة معقدة، فقد ساد الاعتقاد لفترة طويلة أنّ عظام الشخص تكون أقوى بناءً على نسبة الدهون في جسمه ومع ذلك، تُظهر الأبحاث الحديثة أنّ السُّمنة المركزية والسمنة البطنية ترتبطان بارتفاع خطر الإصابة بالكسور”.
ووفقًا للدكتور هاريكروشنا ساهو، استشاري جراحة العظام، أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لكسور الكاحل والكتف، نظرًا لافتقار هذه المناطق لتأثير تخفيف دهون الجسم.
كما أن زيادة وزن الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة تؤدي إلى زيادة تأثيرها على هذه المناطق أثناء السقوط.
وأضاف: “يواجه العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة مشاكل في وضعية الجسم والتوازن، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل السقوط، والذي قد يُسبب الكسور”.
وأشار الدكتور ساهو إلى أن “الأشخاص الذين يعانون من السمنة عادةً ما تكون مستويات فيتامين د لديهم أقل”، مما يؤثر أيضًا على صحة العظام، ويزيد من خطر الإصابة بالكسور.
السمنة وصحة العظام لدى النساء
تواجه النساء اللواتي يعانين من السمنة بعد انقطاع الطمث تحديات كبيرة بسبب هشاشة العظام، وفقًا للدكتور سرينيفاس.
وتابع الدكتور: “تضعف العظام بسرعة بعد انقطاع الطمث، وتزيد السمنة من الضغط عليها، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور الورك والعمود الفقري والمعصم. لا تزيد السمنة من احتمال الإصابة بالكسور فحسب، بل تُبطئ أيضًا التعافي منها”.
وقال الدكتور ساهو إن النساء البدينات بعد انقطاع الطمث يرتبطن أيضًا بهشاشة العظام، والتي تُعرف بأنها انخفاض كثافة المعادن في العظام، مما يسبب ضعف العظام التي تتعرض للكسر بسهولة أثناء السقوط.
زر الذهاب إلى الأعلى