وصف الصحفي التونسي بسام بونني المراسل السابق لقناة BBC في شمال افريقيا، قيام المعارضة التونسية بطلب فرض عقوبات على تونس من قبل الإتحاد الأوروبي، بأنه سقطة أخلاقية كبيرة.
وقال الإعلامي بسام بونني: الاتّحاد الأوروبّي، في هذا التّوقيت بالذّات، هو آخر الأبواب الّتي يمكن مجرّد التّفكير في طرقها، حتّى وإن ارتبطت تونس باتّفاقية شراكة معه، تستند مادّتها الثّانية على السّجلّ الحقوقيّ لكلا الطّرفين.
وهذا ما ورد في نص تدوينة الإعلامي بسام بونني: دعك من المُخوّنين والمطبّلين والمبرّراتيّة و من اختار معارضة المعارضة حصرا دون غيرها: سقطة أخلاقيّة كبيرة أن تتوجّه للاتّحاد الأوروبّي، في هذا التّوقيت بالذّات، لتطلب منه فرض عقوبات، على خلفيّة الوضع العامّ في تونس، وسأفسّر: منذ ثلاثة أسابيع، أثبت تقرير داخليّ 38 شكلا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبها الكيان يرقى معظمها لجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة.
بالرّغم منذ ذلك، فشل الاتّحاد، بداية الأسبوع الجاري، في فرض عقوبات على الكيان أو في مجرّد إعادة النّظر في اتّفاقية الشّراكة معه، إلى درجة أنّ رئيس وزراء سلوفينيا صرّح بأنّ بلاده ستتحرك ضدّ إسرائيل بالتّنسيق مع الدّول الأوروبيّة الأخرى التّي تشاركها الموقف ذاته، طالما أنّ الاتّحاد عاجز عن اتّخاذ خطوات ملموسة خلال الأسبوعين المقبلين لمعالجة الأزمة الإنسانيّة المتفاقمة في قطاع غزة.
الاتّحاد الأوروبّي، في هذا التّوقيت بالذّات، هو آخر الأبواب الّتي يمكن مجرّد التّفكير في طرقها، حتّى وإن ارتبطت تونس باتّفاقية شراكة معه، تستند مادّتها الثّانية على السّجلّ الحقوقيّ لكلا الطّرفين.
