نظم مركز إفريقية للأرضية المشتركة موفى الأسبوع الماضي بضاحية قمرت الورشة الوطنية للمرحلة الثانية من مشروع”مدونة التربية على السلم والمواطنة”.
وعلى هامش المناسبة، التي أقيمت أيام 27 و 28 و 29، أكدت ايمان بالهادي المديرة التنفيذية لمركز إفريقية للأرضية المشتركة في تصريح اعلامي أنّ المشروع يهدف إلى تعزيز قيم السلم والمواطنة لدى الأطفال لحمايتهم من العنف والتطرف وتنشئتهم كأفراد فاعلين في المجتمع مشيرة الى أنّ تمويله جاء من الحكومة الكندية وبالشراكة مع وزارة التربية.
وأوضحت أنّ الورشة الوطنية للمرحلة الثانية من مشروع”مدونة التربية على السلم والمواطنة” التي سجل كان قد سبقها تنظيم ملتقى للإدماج المهني لفائدة الشباب، قصد تمكينهم من تعزيز فرص التشغيل و المبادرة الخاصة، وربطهم بسوق الشغل بعد أن أتموا الدورات التكوينية في التكوين المهني و في المهارات الحياتية
وأوردت أنّ الملتقى، الذي نظمه مركز إفريقية للأرضية المشتركة وجمعية مغيرون يوم الأربعاء 25 جوان 2025، جاء في إطار مشروع “مسارات الشباب” الذي ينفذ بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، والممول من مركز هداية الدولي والاتحاد الأوروبي.
وأبرزت أنّ اللقاء جاء بهدف خلق مساحة تفاعلية تجمع 40 شابًا وشابة من ولاية تونس، لتمكينهم من التواصل المباشر مع ممثلي سوق الشغل و مؤسسات التمويل ، ومراكز التكوين المهني، والشركات الخاصة، وممثلي وزارة التكوين والتشغيل.
وتابعت أنّ اللقاء يسعى إلى تعريف الشباب بفرص العمل والتشغيل الذاتي والشركات الأهلية، وتعزيز إطلاعهم على برامج الإدماج المهني المتاحة من قبل مختلف المؤسسات الحكومية.
وفي ذات السياق كشفت ايمان بالهادي المديرة التنفيذية لمركز إفريقية للأرضية المشتركة أنّه تمّ تنفيذ مشروع “MOVE S’LET HAYYA” في إطار مشروع ترابط – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي والوقاية من التطرف العنيف من خلال بناء ثقافة التعاون بين الشباب ومجتمعاتهم والسلطات المحلية.
وقالت انّ المشروع ركّز على تقوية قدرات المجتمعات المحلية على التعرف على السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتطرف العنيف والوقاية منها، إضافة إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب عبر مناهج مبتكرة مثل الرياضة والثقافة.
ونوهت الى أنّ أنشطة المشروع شملت ورشة إطلاق وتخطيط استراتيجي، اجتماعات تقنية شهرية، ثلاث جلسات حوار مجتمعي في حي الخضراء وبنقردان، ودورات تدريبية لبناء قدرات الفاعلين المحليين والمدربين الرياضيين والنساء.
كما تم تنظيم تدريبات عملية على تنظيم الأنشطة الرياضية، وتم تقديم دليل “رابطة زعرة” للنساء للكشف المبكر عن عوامل التطرف لدى الشباب.
وخلصت الى أنّ المشروع نفّذ بالشراكة مع الجامعة التونسية للرياضة للجميع، جمعية بنقردان الغد، والسلطات المحلية، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، مساهمةً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب 2023–2027.
وشدّدت في ختام تصريحها على أهمية دور المجتمع المدني وموقعه كشريك فاعل للتصورات الدولة التونسية.
زر الذهاب إلى الأعلى