Centered Iframe
Centered Iframe
أخبار وطنية

الوزير الطبيب يفشل في أول امتحان !

على الدولة انهاء مأساة الطبيبات والأطباء الشبان.. وهي قادرة على ذلك …

كتب الصحافي كارم الشريف

اكرر دعمي المطلق ومساندتي اللانهائية وتضامني اللامحدود مع منظمة الطبيبات والأطباء الشبان في نضالها المشروع جدا من اجل الكرامة والحرية. واقول ان وزير الصحة يفشل فشلا ذريعا في أول إمتحان حقيقي له، الطبيبات والأطباء الشبان كشفن وكشفوا محدوديته التي تحدثت عنها سابقا؟! ودونهن/ هم لن تتحقق العدالة الصحية للشعب التي لا تقل اهمية عن العدالة الاجتماعية، وحل مشاكلهن/هم كان ممكنا لو توفرت الارادة الحقيقية بكل مستوياتها سياسيا واداريا والمقاربة الجدية من اجل انهاء هذه المأساة وايجاد حلول جذرية ونهائية.

واعلم ان الوزير الطبيب كان يتمنى ان يرجع به الزمن الى شبابه ويشارك في هذا الاحتجاج لأنه اول من يدرك انه حق يراد به حق، ولا يمكن لأحد يمتلك الحد الأدنى من الانسانية والموضوعية قادر ان يقول عكس هذا.

وتظاهرة احتجاج منظمة الطبيبات والأطباء الشبان جدا أمس بشارع الحبيب بورقيبة الثورة والحرية والكرامة الناجح جدا بعد ان اطردوا منه من حاول تسييه واستغلاله لأغراضه الخسيسة من مرتزقة وتجار الوطن ومنهم بسام مولى الرابطة متاع عقوق الانسان وغيره، اثبت ان شابات وشباب تونس يواصلن /لوا، الثورة التي ستستمر مهما حاولوا اخمادها ورغم كيد اعدائها وستنتصر من اجل وطن يليق بشعبه ويحمي كرامته ويكرس عزته واعتزازه بنفسه ووطنه.

اكرر على الدولة ان تصغي الى شبابها قبل فوات الأوان؟! لأن كل الشعارات التي رفعوها كان من المفروض ان لا ترفع اصلا في بلد عرف ثورة ضد كل اشكال القمع والاستبداد بكل تمظهراتهم وتغني عن كل تعليق ..ومنها “نحبوا نعيشوا في بلادنا” “وسبيطاراتنا أولى بيننا” و” الطبيب والمريض ضحايا المنظمة” و”من سيخيط جرح كرامتي” .. رسالتهم الى الدولة كانت واضحة جدا وناصعة مثل بياض الميداعات التي يرتدونها ونبيلة نبل مهنتهم، واكرر على الدولة ان تصغي اليهم وتلبي مطالبهم، لأنها في تحسين ظروف عملهن/ هم تحسين للخدمات التي سيقدمونها للمواطن. والتاريخ علمنا ان الأوطان لن تقدر ان تكون حرة الا اذا كان شعبها حرا.

وانبه الدولة الى ضرورة سرعة التدخل نظرا لخطورة الوضع الصحي للمواطنين مع تواصل الاضراب الذي ماكان ليحدث لو ان الوزارة تعاملت وتفاعلت بجدية من زمان مع الوضع الكارثي للطبيبات والأطباء الشبان انسانيا ومهنيا. وادين بشدة التعامل الامسؤول وغير المقبول من وزير الشؤون الاجتماعية مع المنظمة وتهديداته المتهورة والمسقطة لهم التي لا تليق بالدولة وتسيء إليها -حتى لا أقول وصفا آخر – والتي لا تشرف تونس الثورة والكرامة والحرية، واثمن تدخل رئيس الدولة في الموضوع وسعيه الى ايجاد حلول جذرية ونهائية له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى