أكدت السفارة الصينية في فيجي، الخميس، أن بكين لا تسعى لإقامة قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، مشددة على أن مساعداتها للدول الجزرية النامية في المنطقة “لا تأتي مشروطة سياسياً”.
جاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس وزراء فيجي، سيتيفيني رابوكا، الذي حذر هذا الأسبوع من أي محاولات صينية لإقامة وجود عسكري دائم في المنطقة المتنازع عليها استراتيجياً. وقال في خطاب ألقاه بأستراليا: “إذا أرادوا المجيء، فمن سيرحب بهم؟ ليس فيجي. وأعتقد أن الصين تدرك ذلك جيدًا”.
وتشهد منطقة جنوب المحيط الهادئ، التي تضم بعضًا من أصغر الدول وأكثرها هشاشة مناخياً واقتصادياً، منافسة دبلوماسية محتدمة بين الصين والقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأستراليا.
وكانت الصين قد وقعت اتفاقاً أمنياً سرياً مع جزر سليمان في عام 2022، ما أثار مخاوف لدى واشنطن وكانبيرا من إمكانية إقامة قاعدة عسكرية صينية دائمة هناك، رغم عدم نشر تفاصيل الاتفاق حتى الآن.
وكانت بكين قد أنفقت مئات الملايين من الدولارات على مشاريع تنموية في دول المحيط الهادئ، بما في ذلك بناء ملاعب رياضية، ومستشفيات، وقصور رئاسية، وطرق، ضمن ما يصفه البعض بـ”الهجوم الدبلوماسي الناعم”.
