
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، أن الاشتباكات التي اندلعت الأحد في محافظة السويداء جنوب البلاد، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح.
وقالت الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”: “تدخل مباشر لوحدات من قواتنا بالتنسيق مع وزارة الدفاع لإيقاف الاشتباكات التي أدت لأكثر من 30 قتيلاً و100 جريح”.
ونشرت عبر “إكس” صورا لانتشار قوى الأمن الداخلي ووحدات الجيش السوري في قرى السويداء.
وفي خبر عاجل منفصل أفادت “سانا”، الاثنين، عن مقتل عدد (لم تحدده) من العسكريين في الجيش السوري أثناء انتشارهم لإيقاف الاشتباكات، وفقا للرواية الرسمية.
والأحد، اندلعت مواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، علاوة على تسجيل جملة من الاعتداءات على عناصر من وزارة الدفاع السوري المسماة (قوات الجولاني) خلال اشتباكات عنيفة في محافطة السويداء. وقد حمل اهالي السويداء المسؤولية للحكومة السورية التابعة للجولاني عما وصلت إليه الأمور، وطالبوا بسحب قوات الجيش من السويداء فورا.
وكما أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز عـن رفضها لدخول الأمن العام السوري (الموالي للجولاني) إلى محافظة السويداء وطالبت بحماية دولية.
وأفادت اليوم وسائل إعلام سورية بان جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بدعم الميليشيات المسلحة في السويداء، ويقصف دبابات تابعة للجيش السوري كانت تعمل على فضّ الاشتباك بين العشائر البدوية وميليشيات تابعة للهجري.
وعلى صعيد آخر، قال خبراء بأن الحكومة السورية عازمة على بسط سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية وقد تطلب ذلك حراكاً دبلوماسياً فاعلاً ما زال مستمراً لتبديد مخاوف وهواجس الدول المؤثرة في الشأن السوري .
ويبدو أن الحراك الدبلوماسي السوري يتوافق مع نظرة دولية واضحة لدعم سوريا موحدة وعلى نطاق أوسع دعم مشروع السلام والاستقرار في المنطقة .