Centered Iframe
Centered Iframe
أخبار وطنية

متابعة للاوضاع في الشركة التونسية للبنك

في متابعة للاوضاع في الشركة التونسية للبنك في علاقة بالحوكمة و التصرف في الموارد البشرية، تلقت  هيئة تحرير جريدة “الحرية التونسية” رسالة تكشف أخر التطورات، وهذا ما ورد فيها:

 الشركة التونسية للبنك: نحو حوكمة رشيدة في الموارد البشرية – و دعما لصوت مستقل كمراد الحطاب

1. التصرف في الموارد البشرية: ضرورة سدّ الشغورات

تشغل العديد من الخطط القيادية حالياً بصيغة “النيابة”، مما يؤدي إلى:
– ضغط كبير على الإطارات؛
– غياب مسؤوليات واضحة؛
– تعطيل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
ورغم وجود حالات تقاعد مرتقبة، لم يتم الإعلان عن أي خطة لخلافة المسؤولين منذ منتصف 2025، مما يعكس غياب الحوكمة الاستباقية

 2. التعيينات: المطالبة بالشفافية والاستحقاق

في 5 جوان 2025، صدر نداء داخلي يُدين:
– غموض التعيينات؛

– المحاباة؛
– غياب مناظرات داخلية.

ويطالب هذا النداء بـ:
– تدقيق مستقل؛
– لجنة انتداب محايدة؛
– نشر الخصائص المطلوبة للمناصب؛
– تقييم دوري للإطارات القيادية.

 3. مراد الحطاب: صوت أخلاقي مستقل داخل المؤسسة البنكية

دخل السيد مراد الحطاب، المدير بالبنك، في إضراب جوع لا محدود منذ 16 جويلية 2025، إثر استدعائه تأديبيًا بعد انتقاده العلني لعدم تطبيق الفصل 412 من مجلة الالتزامات والعقود، الذي يفرض تخفيض نسبة الفائدة على القروض طويلة المدى لفائدة الحرفاء ذوي الدخل المحدود.
وقد حظيت خطوته بدعم من النائبة فاطمة المسدي، كمثال للدفاع عن حرية التعبير داخل المؤسسات العمومية.

 4. الديون المتعثرة: مؤشر على ضعف الحوكمة

تتحمل الشركة التونسية للبنك بمفردها 3.159 مليار دينار من جملة 6.9 مليار دينار ديون مشكوك فيها لدى البنوك العمومية، مما يُبرز الحاجة إلى إصلاح حوكمي جذري.

 5. مقترحات عملية لاستعادة الحوكمة الرشيدة

نقترح ما يلي:
1. فتح باب الترشحات علنًا للمناصب الشاغرة؛
2. إرساء خطة واضحة للتعاقب الوظيفي مع آلية مرافقة داخلية؛
3. لجنة مستقلة للانتدابات؛
4. تدقيق خارجي في التعيينات السابقة؛
5. تقييم دوري للأداء القيادي؛
6. تشديد الرقابة الداخلية على القروض؛
7. توفير حماية مؤسساتية للأصوات المستقلة على غرار مراد الحطاب.

 الخاتمة

يمكن للشركة التونسية للبنك (STB)  أن يتتحوّل إلى نموذج وطني في مجال الحوكمة، شريطة دعم المبادرات الأخلاقية وتكريس قيم الشفافية والعدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى