أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن الولايات المتحدة أعادت نشر أسلحة نووية في بريطانيا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2008. يأتي هذا الإجراء ضمن تحوّل في استراتيجية حلف الناتو النووية في أوروبا، وذلك في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
يُذكر أن صحيفة التلغراف البريطانية كانت قد نشرت في وقت سابق تفاصيل مهمة نووية مرتقبة، استنادًا إلى وثائق أمريكية غير سرية ظهرت عن طريق الخطأ. ورفضت وزارتا الدفاع الأمريكية والبريطانية التعليق على هذه التقارير، التزامًا بسياساتهما بعدم كشف مواقع الأسلحة النووية.
ووفقًا لتقارير بريطانية، من المتوقع أن تُجهّز بريطانيا سربها من طائرات F-35A بذخائر نووية أمريكية، في عودة للدور النووي لسلاح الجو الملكي منذ إنهاء استخدام قنابل WE.177 عام 1998.
وللإشارة فقد عثرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية على دلائل جديدة تثبت أن الولايات المتحدة تعتزم نشر أسلحتها النووية على الأراضي البريطانية لأول مرة منذ 15 عاما.
وعثرت الصحيفة في وثائق البنتاغون على عدة إشارات أخرى إلى خطة قد تنطوي على نشر أسلحة نووية في قاعدة لاكينهيث العسكرية في مقاطعة سوفولك الجوية البريطانية.
ويظهر في وثائق وزارة الدفاع الأمريكية غير المحررة والمنشورة على موقع المشتريات الحكومي هذا الأسبوع ومرة أخرى في أوت من عام 2023 الحاجة إلى شراء حماية باليستية إضافية ومنحدرات هيدروليكية في إطار الاستعدادات لـ”المهمة النووية القادمة” في بريطانيا.
ورفض البنتاغون التعليق على هذا الأمر للصحيفة.
وفي أوت2023، ذكرت الصحيفة أنه سيتم نشر 54 طائرة أمريكية من طراز “اف-35” قادرة على حمل أسلحة نووية، في قاعدة لاكينهيث الجوية البريطانية بحلول نهاية العام، لتحل محل طائرات “اف-15” هناك. وفي منتصف أكتوبر، أعلنت الحكومة البريطانية عن اكتمال إنشاء حظيرة لصيانة طائرات “اف-35”.
