كشف الدكتور سليم بوزقندة، الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لصناعة الأدوية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أنه تم تعديل أسعار نحو 285 صنفاً من الأدوية المستوردة.
وقال بوزقندة، في تصريح أدلى به اليوم الإثنين 28 جويلية 2025 ان التعديل لا يُعدّ زيادة عامة في الأسعار، بل شمل ترفيعًا في أسعار حوالي 60% من الأدوية، مقابل تخفيض في أسعار 40% منها.
وأضاف أن الزيادات لم تتجاوز نسبة 10%، في حين بلغت التخفيضات نحو 9%. وأكد أن أسعار الأدوية المصنّعة محليًا تظلّ أقلّ بنحو 30% من نظيرتها المستوردة، مشيرًا إلى أن الدولة تتولى تسعير الأدوية بشكل مباشر.
وأشار بوزقندة إلى أن تونس تصنّع باقة متنوعة من الأدوية، تشمل الأدوية الحياتية، وأدوية القلب والشرايين، والأمراض المزمنة، إلى جانب الأدوية المضادة للسرطان. كما كشف عن انطلاق تونس في تصنيع الأدوية البيولوجية، لافتًا إلى أن عددًا من الشركات التونسية تحصّل على التراخيص اللازمة في هذا المجال.
كما بيّن أن عدداً من المصانع التونسية المتخصصة في إنتاج الأدوية قد بدأت في التوسّع خارج حدود البلاد، من خلال الاستثمار في دول مثل الجزائر، السنغال، ساحل العاج، والكاميرون.
وفأفاد الدكتور بوزقندة بأن الوكالة الوطنية للدواء تعمل على تحيين وتحديث النصوص التشريعية المنظمة لقطاع صناعة الأدوية، مؤكداً ضرورة التسريع في إدخال التنقيحات اللازمة لدعم هذا القطاع الحيوي.
وذكر بأن تونس تغطي حوالي 80% من حاجياتها الدوائية عبر التصنيع المحلي، كما تصدّر نحو 20% من إنتاجها إلى أسواق خارجية تشمل أوروبا، دول الخليج، وعددًا من الدول الإفريقية.