في تطور قد يمثل اختراقاً في جدار المفاوضات المتعثرة، أعلن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن موافقة الحركة على المقترح الجديد الذي تلقته من الوسطاء المصريين والقطريين. يهدف هذا المقترح إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح المحتجزين على دفعتين.
قال مسؤول فلسطيني مطلع إن المقترح الجديد يشكل إطاراً لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين كيان الاحتلال وحماس، وقد يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها المدنيون في غزة.
المقترح الجديد يمثل اختراقاً في جدار المفاوضات المتعثرة.
وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن الفصائل الفلسطينية تتعاطى بإيجابية مع المبادرة، التي تشمل صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل تدريجي للمحتجزين. هذه المبادرة تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع وتخفيف الضغوط على السكان.
تفاصيل المقترح الجديد تتضمن عدة نقاط رئيسية، منها وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل على دفعتين، بالإضافة إلى تسليم جثامين المحتجزين القتلى. هذه النقاط تعكس الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة شاملة في المنطقة.
تأتي هذه الجهود الدبلوماسية في وقت تستمر فيه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وقد خلفت هذه الحرب، وفقاً لآخر الإحصائيات، 61,944 شهيداً و155,886 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما أدت الحرب إلى وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وتشريد مئات الآلاف من السكان، بالإضافة إلى مجاعة قاسية أزهقت أرواح 258 شخصاً، بينهم 110 أطفال. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع وتؤكد الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار.
زر الذهاب إلى الأعلى