
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان صفاقس الدولي بسهرة استثنائية أحياها “أمير الطرب العربي” صابر الرباعي على ركح المسرح الصيفي بسيدي منصور، حيث قدّم عرضاً فنياً متكاملاً جمع بين الطرب الأصيل والإحساس المرهف.
الرباعي، الذي لطالما ارتبط اسمه بمدينة صفاقس وجمهورها العريض، لم يخلف الموعد مع محبّيه الذين توافدوا بكثافة ليجددوا وفاءهم لفنانهم المفضل. تناغم مميّز جمع الفنان بجمهوره، جعل السهرة تتحول إلى ليلة خالدة رسمت أجمل الصور في ذاكرة المهرجان.
وقد تنقل الحضور بين روائع أرشيف صابر الرباعي وأغانيه الحديثة، في أجواء غلب عليها التفاعل الحار والتصفيق المتواصل. وكان ختام الدورة على وقع الطرب الرفيع رسالة وفاء متبادلة بين فنان صفاقس الأول وجمهوره الوفي.
وفي تصريح لـجريدة الحرية التونسية، عبّر مدير الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي فرحات بريك عن سعادته بالنجاح الذي رافق العروض، مؤكداً أنّ “الرهان كان كبيراً على هذه الدورة بعد التحديات التنظيمية واللوجستية، لكن الحضور الجماهيري المكثف والتفاعل مع العروض يؤكدان مكانة مهرجان صفاقس كموعد ثقافي ثابت وواجهة إشعاع للمدينة”. كما لم يخفِ اعتزازه باختيار صابر الرباعي لاختتام الدورة، معتبراً ذلك “تكريماً لرمز من رموز الطرب العربي وابن مدينة صفاقس الذي يظل قريباً من جمهوره في كل المناسبات”.
بهذا العرض، يضيف مهرجان صفاقس الدولي صفحة جديدة إلى سجلّ نجاحاته، مؤكداً مرة أخرى مكانته كأحد أبرز التظاهرات الثقافية والفنية في تونس.