قال النائب حليم بوسمة أن التغير على رأس وزارات التربية و البيئة و الثقافة أصبح ضروريا، وهذا ما ورد في نص التدوينة التي نشرها عبر حسابه الشخصي في شبكة التواصل الاجتماعي:
بمناسبة العودة المدرسية والجامعية والإدارية يجب تقييم أداء عدد من الوزراء و مديري المؤسسات العمومية بهدف تحميل المسؤوليات في فشل قدرتهم على إدارة أهم الاستحقاقات والانتظارات لعموم التونسيات والتونسيين.
وتأكيدًا لموقف رئيس الجمهورية من فشل عدد من المسؤولين وضرورة إقالة كل من أثبت فشله، نعتقد أن التعاطي مع المواعيد الأخيرة تستدعي تغييرًا عاجلًا على رأس وزارات التربية والبيئة والثقافة.
وبالنسبة لوزارة التربية، وقبل أيام قليلة من العودة المدرسية، لم يتكرّم السيد الوزير على البرلمان وعلى الشعب بتقديم حقيقة الوضع في مؤسساتنا التربوية المهددة بالسقوط، وما مدى تقدم توفير التمويلات الضرورية تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية وبالتنسيق مع وزارة المالية والحكومة لتوفير التمويلات ذات الأولوية للمدارس غير المهيئة أصلًا للتدريس.
وفشل الوزارة والوزير في طرح مشروع مجتمعي وطني لتعبئة مساهمات كل القوى الحيّة في البلاد من قطاع خاص ومجتمع مدني ومنظمات وممولين لتهيئة وإعادة إصلاح المؤسسات التربوية بعد كارثة المزونة، أكبر دليل على عجز الوزير عن إدارة استحقاقات الموسم الدراسي القادم.
كما أن تعطل عملية ترميم مقر المجلس الأعلى للتربية وعدم تجهيز بناية تليق بحجم المشروع لتسريع عملية دخوله حيّز العمل الفعلي ، يعدّ عجزًا لا يقبل من وزارةفي حجم الوزارة الأهم في البلاد.
أمّا بالنسبة لوزارة البيئة، فلم يعد خافيًا على أحد فشلها في تأمين نظافة المحيط السياحي ونظافة البلاد وتجميلها، والحد من كل مظاهر التلوث البيئي والبحري خاصةً.
ويجب تحميل المسؤوليات في الوضع البيئي العام للبلاد، والذي أكّد على كارثيته رئيس الجمهورية قيس سعيد في آخر جولة له بالعاصمة الأسبوع الفارط.
أمّا السيدة وزيرة الثقافة وفريقها، فقد تبيّن محدودية تصورهم للمشروع الثقافي الذي تحتاجه البلاد، وعجزهم عن رسم سياسة ثقافية تخرج عن المهرجانات الصيفية التقليدية، فضلًا عن سوء إدارة هذه المهرجانات على مستوى البرمجة وحسن التصرّف في الموارد البشرية والمالية.
ولا يمكن مواصلة الرهان على مسؤولين ينتظرون تعليمات رئيس الجمهورية ويتجاهلون الدور الرقابي للبرلمان، ويكتفون بمزايا المنصب وبتأبيد الأزمات والتعلّل بوضع المالية العمومية أو بعدم تعاون الإدارة أو غيرها من المبررات التي لم تعد مقبولة أمام الوضع.
التغير على رأس وزارات التربيه و البيئة و الثقافة تونس غدوة خير .
النائب حليم بوسمة
زر الذهاب إلى الأعلى