شهدت العاصمة السورية دمشق، يوم الأربعاء 20 سبتمبر 2025، حفل توقيع عقد استثمار فندق الكارلتون بين اتحاد إذاعات الدول العربية (المالك) وشركة لوكس للاستثمار، وذلك بحضور وزير السياحة السوري محمد الصالحاني، والمدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان، ورئيس مجموعة لوكس الاستثمارية مازن الخيرات، إلى جانب نخبة من الشخصيات الاقتصادية والإعلامية.
إطلاق التصاميم والمخططات التنفيذية:
وخلال الحفل، تم الإعلان عن التصاميم المعمارية الجديدة والأعمال التنفيذية للمشروع، الذي يُعد أحد أبرز المشاريع السياحية المنتظرة في العاصمة السورية. ويهدف المشروع إلى تحويل فندق الكارلتون إلى منشأة فندقية خمس نجوم وفق أرقى المعايير العالمية، مع إضافة ملحق خاص للإنتاج الإبداعي ومساحات مخصصة للمبدعين.
استثمار استراتيجي يعزز موارد الاتحاد:
ويأتي هذا المشروع الاستثماري ليضاف إلى سلسلة المشاريع التي أطلقها الاتحاد في إطار استراتيجيته الاستثمارية الناجحة، مثل فندق رويال أسبو (خمس نجوم) ومركز أسبو لينك سنتر بتونس، والموجهة جميعها إلى تنمية موازنات الاتحاد باعتباره منظمة عربية متخصصة في شؤون الإعلام السمعي البصري والرقمي، وداعماً أساسياً لتطوير وتحديث الهيئات الإذاعية والتلفزيونية الأعضاء.
تصريحات وزير السياحة السوري:
وفي كلمته خلال الحفل، أكد وزير السياحة السوري محمد الصالحاني أن “العودة إلى الاستثمار في هذا التوقيت تمثل موقفاً وطنياً مشرفًا، وتفتح آفاقاً ذهبية لتحريك عجلة الاقتصاد السوري”، مشدداً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في رسم مستقبل سياحي واعد لسوريا.
رؤية اتحاد إذاعات الدول العربية:
من جانبه، وصف المدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان توقيع العقد بأنه “لبنة مباركة في بناء السياحة السورية”، مؤكداً أن المشروع يعزز حضور الإعلام العربي في المشهد السياحي، ويمثل التزام الاتحاد بالمساهمة في إعادة بناء سوريا وتعزيز مكانتها السياحية والإعلامية. كما شدد على أن المشروع سيكون رافداً للحركة السياحية ودعامةً لمركز التدريب بدمشق، بما يعيد له دوره كمنارة عربية في تدريب الكفاءات الإعلامية والهندسية.
لوكس للاستثمار: رؤية وطنية وإنسانية:
أما رئيس مجموعة “لوكس للاستثمار” مازن الخيرات، فقد أعرب عن فخره بالمشروع قائلاً:
“نضع خبرتنا الدولية في خدمة الوطن، ونؤمن أن الاستثمار الحقيقي يبدأ بالإنسان.
إن توقيع عقد استثمار فندق الكارلتون العريق هو إعلان عن انطلاقة سياحية وثقافية نوعية، تُجسّد إرادتنا المشتركة في تحويل التحديات إلى فرص، والماضي العريق إلى مستقبل مزدهر. نحن لا نبني حجراً فوق حجر فحسب، بل نبني أملاً لوطننا، ووظائف وفرصاً لشبابنا، وصورة مشرقة لبلادنا في أعين العالم”.
ويبدو أن توقيع هذه الاتفاقية ليس مجرد استثمار في مبنى فندقي تاريخي، بل هو رهان على المستقبل، حيث يلتقي الإعلام بالسياحة، والثقافة بالاقتصاد، في مشروع يَعِدُ بأن يكون عنواناً لنهضة دمشق السياحية.
وبين جدران الكارلتون العريق، تستعد حكاية جديدة للانطلاق، حكاية تختصر رحلة وطن من الألم إلى الأمل، ومن الماضي إلى مستقبل يزهو بالإنجازات.
نادرة الفرشيشي
زر الذهاب إلى الأعلى