Centered Iframe
أخبار وطنية

مفتي الجمهورية يروي قصة المولد النبوي كما عاشها محراب جامع الزيتونة

نشر مفتي الجمهورية التونسية هشام محمد المختار بن محمود تدوينة على الصفحة الرسمية لديوان الإفتاء يروي من خلالها قصة المولد النبوي الشريف كما عاشها محراب جامع الزيتونة على توالي العصور.

ويذكر أن يوم الخميس 4 سبتمبر المقبل يوافق ذكرى المولد النبوي الشريف حسب ما أعلنه المفتي في بلاغ سابق.

وفي ما يلي نص تدوينة سماحة المفتي كاملا:

للتاريـــــخ

قصة المولد النبوي الشريف كما عاشها محراب جامع الزيتونة الأعظم على توالي العصور

   نحمد الله، جلت قُدرته، على سامي عنايته حيث نالنا شرف مواصلة المسيرة المباركة التي سار عليها اعلام الزيتونة الابرار. وتواصل ذلك الوفاء لطلعة سيد الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك عبر الاحتفاء بمولده المبارك في تظاهرات كبرى شملت وتشمل على مــــرّ العقود شمال البلاد الحبيبة تونس الخضراء. شرقها، غربها وجنوبها، وتحديــــــدا في أرض القيروان المباركة والزيتونة بشموخها وشموخ اعلامها.

وان كانت قصة المولد النبوي الشريف قد تناولها كتابة وتحقيقا أعلامنا الأبرار انطلاقا من العلامة البكري واختصارا لقصة المولد النبوي الشريف والتي دونها بأحرف من نور العلامة الأكبر إمام جامع الزيتونة المعمور ومفتي تونس الأسبق… رجل البركة والأسرار سيدي ابراهيم الرياحي رضي الله عنه، ووصولا إلى قصة المولد النبوي لشيخ الجامع الأعظم العلامة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور برّد الله ثراه. علما بأنه كان يتولّى سردها قرب باب الشفا… ليلة المولد النبوي الشريف منذ عقود خلت لم ندركها. ثم تولى نجله الشيخ الفاضل سردها نيابة عنه، وكنت في هذا الموكب سعيدا حقّا بمرافقة سيدي الوالد، برّد الله ثراه، على مرّ الأعوام…

علما بأن الشيخ ابن عاشور ونجله لم يقوما اطلاقا بسرد قصّة المولد النبوي الشريف صبيحة يوم مولده المبارك حيث كان يتولّى الأمر، كما جرت العادة، ائمة الجامع المعمور وتحديدا الامام الأول، سواء من السادة الإشراف أو من غيرهم ممّن نالهم شرف إمامة الجامع المعمور… وبخاصة ممن ادركناهم وتحديدا العالم الجليل العلامة الشيخ محمد البشير النيفر برّد الله ثراه…

ومن منن الله علينا ومن حيث لا نحتسب. نؤدي هذه الرسالة المباركة التي نعتبرها أكبر منة منَّ الله بها علينا في إطار من محاولة انجاز قصة المولد النبوي الشريف بأسلوب يحافظ على مسار إعلامنا وبطريقة توخّينا فيها السّير على نهجهم ومواكبة المعاصرة. وذلك ليس قصد الانبتات عن السابقين من أعلامنا وإنما هي أمانة مواكبة العصر، ومخاطبة الناس بما يجعلهم، وبخاصة شباب الأمة، قادرين عل فهم الأبعاد المقاصدية السامية في احتفائنا بمولد سيد البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك ما بين أنوار دلائل الخيرات والهمزية بباب الشفا.

انها محاولة منا لتوضيح ما يجب توضيحه… خدمة لأعلامنا ورفعا لكل التباس.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

تونس، ربيع الأنور1447/أوت 2025.

هشام محمد المختار بن محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى