Centered Iframe
منوعات

زيت الزيتون وفوائده..هل يُصبح خيارًا مثاليًا للعناية بالبشرة والشعر؟

منذ آلاف السنين، تبوأ زيت الزيتون مكانته كأحد أبرز الكنوز الطبيعية التي اعتمدتها الحضارات في التغذية، والعناية بالجمال.

يُعرف هذا الزيت الغني بالفيتامينات والأحماض الدهنية بخصائصه المرطبة والمغذّية، ما يجعله عنصراً أساسياً في العديد من مستحضرات التجميل التقليدية والحديثة على حدّ سواء.

اليوم، مع العودة المتزايدة إلى المكوّنات الطبيعية في روتين العناية بالبشرة والشعر، يظلّ زيت الزيتون في الصدارة كأحد أكثر الخيارات نقاءً وفعالية.

في هذا السياق، تتحدّث صانعة منتجات الصابون اللبنانية نجوى سري الدين إلى موقع CNN بالعربية، مسلّطة الضوء على القيمة الجمالية لزيت الزيتون، ودوره الحيوي في صناعة الصابون الطبيعي ومستحضرات التجميل.

تقول سري الدين: “لا نبالغ إذا قلنا إنّ زيت الزيتون هو نعمة من نعم الطبيعة، نظراً لغناه بالفوائد. فهو يناسب البشرة الحساسة، ويؤخر علامات الشيخوخة، وينظّف بلطف، ويقوّي الشعر ويمنع تقصّفه، ويضفي لمعاناً وحيوية. كذلك يعطي رغوة ناعمة وملمساً كريمياً للصابون، ما يجعله من أفضل الزيوت الأساسية في هذه الصناعة.”

لكنها تميّز بين استعمال الزيت الخام والمستحضرات المعالجة: “زيت الزيتون الخام يُعتبر غذاءً طبيعياً للبشرة والشعر، يحمي ويغذّي ويعالج على المدى الطويل. أما المنتجات المعالجة فتعطي نتائج سريعة وملموسة لكنها غالباً مؤقتة، وأحياناً تعتمد على مواد صناعية تغطي العيوب أكثر مما تعالجها.”

أما عن إمكانية استخدامه بشكل يومي، توضح سري الدين أنّ زيت الزيتون يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من روتين العناية، خصوصاً عند إدخاله في صناعة الصابون مع زيوت أخرى مثل زيت جوز الهند، وزيت الخروع، وزيت النخيل، إذ يساهم هذا المزيج في تعزيز خصائص الصابون وتحقيق توازن مثالي بين الترطيب والتنظيف.

لكنّ هذا الزيت لا يناسب جميع أنواع البشرة والشعر، إذ تقول: “زيت الزيتون قد يكون ثقيلاً على البشرة الدهنية أو الشعر الدهني، وقد يجعل الشعر الخفيف ملبداً إذا لم يُغسل جيداً. لذلك من المهم معرفة طبيعة البشرة أو الشعر قبل اعتماده.”

أما عن دمجه مع مكوّنات أخرى، فتوصي سري الدين باستخدامه مع عناصر طبيعية مثل العسل والشوفان، أو مع أعشاب كالروز ماري، والكينا، والبابونج، والغار، لتعزيز النتائج وإضفاء خصائص علاجية إضافية.

وتؤكد سري الدين أنّ زيت الزيتون يستحق عن جدارة مكانته كحجر أساس في الجمال الطبيعي، لكن قيمته الحقيقية تكمن في قدرته على الاندماج مع زيوت وأعشاب أخرى لتحقيق أفضل النتائج، إذ أنه ليس فقط زيتاً تقليدياً من تراث المنطقة، بل مكوّن عصري ثابت في عالم العناية بالبشرة والشعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى