نظّمت سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس، يوم 26 سبتمبر 2025، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس الجمهورية، بحضور أكثر من 500 ضيف من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والعسكرية، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الصينية والجالية المقيمة في تونس.
شخصيات تونسية بارزة تشارك في المناسبة:
حضر الإحتفال وزيران من الحكومة التونسية هما السيد الصادق المورالي وزير الشباب والرياضة، والسيد صلاح الزواري وزير التجهيز والإسكان، إلى جانب مسؤولين من رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وممثلين عن المؤسسة العسكرية.
كما شارك سفراء معتمدون وشخصيات من مختلف القطاعات التونسية.
السفير الصيني: شراكة تقوم على الثقة والتنمية المشتركة:
أكد سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس على “عمق الصداقة التاريخية بين الشعبين الصيني والتونسي”، مبرزًا أن العلاقات الثنائية “تشهد تطورًا متسارعًا في مجالات التعليم، الصحة، التكنولوجيا والبنية التحتية”.
كما شدّد على أن الصين تعتبر تونس “شريكًا موثوقًا في المنطقة”، وأن بكين حريصة على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم التنمية المستدامة والتقارب الثقافي بين الشعبين.
وزير الشباب والرياضة: الصين نموذج ملهم لتونس:
أشاد وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي بالعلاقات التونسية – الصينية، مؤكدًا أنها “تستند إلى الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء”.
وأشار إلى أن التجربة الصينية في التنمية تمثل “مصدر إلهام لتونس”، مع التأكيد على أهمية توسيع التعاون في مجالات الشباب، الرياضة، والتعليم العالي.
عروض فنية ومأكولات صينية تعكس ثراء الثقافة:
تميّز الحفل ببرنامج ثقافي متنوع قدّم لوحات موسيقية ورقصات تقليدية من التراث الصيني، نالت إعجاب الحضور.
كما تخلل الأمسية ركن خاص للمأكولات الصينية الأصيلة، أتاح للضيوف التعرف على نكهات المطبخ الصيني العريق في أجواء ودية جمعت بين الفن والثقافة والضيافة.
نحو آفاق جديدة للتعاون التونسي – الصيني:
شكل الحفل مناسبة لتجديد الإلتزام بتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق أوسع للتعاون الاستراتيجي بين تونس والصين، بما يلبي تطلعات الشعبين ويسهم في دعم الاستقرار والازدهار المشترك.
يمثل الإحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية محطة جديدة لتأكيد الإرادة المشتركة بين تونس وبكين في تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية. وهو ما يعكس التزام البلدين بالعمل معًا من أجل مستقبل يسوده الاستقرار، التنمية، والتفاهم المتبادل.
وبالأجواء الثقافية والمأكولات الصينية التي أضفت دفءً وحيوية على الحفل، بعثت المناسبة برسالة واضحة: المستقبل بين تونس والصين سيكون مليئًا بالفرص، غنياً بالتنوع، وقائمًا على الثقة المتبادلة والصداقة المتجددة.
نادرة الفرشيشي
زر الذهاب إلى الأعلى