تم اليوم الثلاثاء، خلال الندوة الوطنية حول “الخطة الوطنية للفلاحة العائلية: مسؤولية جماعية”، بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الاعلان عن الشروع في تنفيذ خطة العمل الوطنية للفلاحة العائلية بتونس
وتمثل خطة عمل الفلاحة العائلية في تونس للفترة 2022-2030، بحسب القائمين عليها، مبادرة استراتيجية شاملة ترمي الى احداث نقلة نوعية في قطاع الفلاحة العائلية وتحويله من قطاع تقليدي يواجه تحديات متعددة إلى محرك اساسي للتنمية المستديمة والامن الغذائي الوطني.
وتندرج الخطة ضمن الإطار العالمي لعقد الأمم المتحدة للفلاحة العائلية 2019-2028، وتسعى إلى بناء نظم غذائية مستديمة قادرة على التكيّف مع التحديات المعاصرة والمستقبلية.
وتهدف الخطة إلى إحداث تحوّل جذري في قطاع الفلاحة العائلية التونسيّة، لتنتقل من كونها قطاع تقليدي يعتمد على الممارسات القديمة إلى نموذج عصري يستفيد من التقنيات والممارسات العلمية ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وضمان التنمية المستديمة للمناطق الريفية.
وترنو الخطة إلى تعزيز دور المرأة الريفية، باعتبارها شريكا أساسيا، في التنمية وتحسين ظروف العيش للأسر الفلاحيّة من خلال تطوير قدراتها الإنتاجية، والتسويقية، وتوفير خدمات الإسناد اللازمة، مع إيلاء إهتمام خاص للشباب في الوسط الريفي. وتواجه الفلاحة العائلية في تونس اليوم مجموعة متداخلة من التحديات الهيكلية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتشمل هذه التحديات انعكاسات تغيّر المناخ وتدهور الموارد الطبيعية، إضافة إلى ضعف مستويات الإنتاجية وصعوبات الوصول الى الاسواق والحصول على التمويل المناسب.