قالت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، الأربعاء، إن الساعات الـ48 القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في ظل ضغوط أميركية مكثفة لمحاولة التوصل إلى اتفاق أولي يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي الأخيرة، والتي قال فيها إنه سيبذل “كل جهده ونفوذه لضمان التزام الأطراف بما سيتم التوصل إليه”، جاءت بعد اتصالات مكثفة أجراها مسؤولون أميركيون مع الوسطاء المصريين والقطريين، ومع أطراف فلسطينية عبر قنوات غير مباشرة.
وأوضحت المصادر أن الساعات الأخيرة شهدت نشاطا دبلوماسيا متزايدا على أكثر من مسار، حيث أجرت الوفود الوسيطة، المصرية والقطرية، سلسلة اجتماعات منفصلة مع ممثلي حماس والجانب الإسرائيلي، ركزت على “تثبيت التفاهمات حول خطوط الانسحاب الميدانية وضمانات التنفيذ”.
وكان ترامب قد أعلن في الـ29 سبتمبر الماضي خطة لوقف إطلاق النار في غزة مكونة من 20 نقطة وتتضمن الخطة، بحسب ما أعلنته الإدارة الأميركية، وقفا فوريا لإطلاق النار، وإطلاق رهائن في غضون 72 ساعة مقابل عمليات تبادل للأسرى، ونزع سلاح حماس، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية يتبعه تشكيل “مجلس سلام” دولي يتولى إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.