مازالت قابس تعيش على وقع الأيام الأخيرة التي كشفت مجددًا عمق المأساة البيئية التي تعانيها الجهة منذ عقود، وما نتج عنها من حالات اختناق ومعاناة متكرّرة،
وقد عبّر المجلس المحلي لقابس المدينة عن تمسّكه الثابت، إلى جانب كلّ الأصوات الحرّة في قابس وفي كامل ربوع الوطن، بضرورة إيجاد حلّ جذري وشامل لهذه الجريمة البيئية،
وكما دعا المجلس المحلي كلّ الشباب والتلاميذ والاهالي إلى التحلّي بالهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار وراء أيّ دعوات للعنف أو التوتر، مؤكدين أن السلمية الواعية والمنظّمة هي السبيل الأنجع لإيصال صوت قابس والدفاع عن حقّها المشروع في بيئة نظيفة وحياة كريمة.
كما اكد المجلس المحلي أنه سيكون في متابعة دقيقة لأعمال الوفد المكلف من سيادة الرئيس ، وسيتابع كلّ مراحلها بالتنسيق مع القوى الحيّة والمجتمع المدني والمختصين والشباب من أبناء الجهة،
واشار البيان إلى ان القضية البيئية في قابس ليست مجرّد ملف إداري أو تقني، بل هي قضية حياة وكرامة، وأنّ إشراك الشباب في صياغة التصوّرات والمقترحات يعكس الايمان بقدرتهم على التغيير وبحسّهم الوطني العالي.
وهو ما يقتضي فتح فضاءات للحوار والتفكير الجماعي تجمع بين ممثلي الدولة والمجتمع المدني والفاعلين الشباب، من أجل بلورة حلول عملية تُنقذ البيئة وتعيد للمدينة وجهها الطبيعي والحضاري.
وكما اعلن المجلس المحلي لقابس المدينة عن انفتاحه الكامل على كلّ المبادرات والمقترحات الصادرة عن الشباب والمجتمع المدني والناشطين البيئيين.
