أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن الجيش سيضع علامات واضحة على طول ما يُسمى “الخط الأصفر” في قطاع غزة، بحيث تكون حدود انتشاره واضحة للعيان.
ونشر كاتس صورة للعلامات الصفراء التي يعتزم الجيش الإسرائيلي نشرها في غزة.
وتشكّل الحدود الجديدة منطقة فصل أمنية – سياسية تسيطر إسرائيل بموجبها على ما يزيد عن 50% من مساحة القطاع. وسيتم وضع علامات ميدانية متواصلة على طول هذا الخط لتحذير السكان من الاقتراب منه، إذ توعدت إسرائيل بالرد بإطلاق النار على أي محاولة لعبوره، تماما كما حصل مع سيارة اقتربت منه.
واختير اللون الأصفر لكونه يُستخدم عادة في التحذيرات العسكرية والمناطق الخطرة، ويهدف هنا إلى إظهار الخط بوضوح على الخرائط والميدان كإشارة تحذيرية دائمة، تفصل بين ما تعتبره إسرائيل مناطق “آمنة” لقواتها ومناطق خاضعة للسيطرة الفلسطينية.
وتتّصل فكرة “الخط الأصفر” بخطة أميركية أوسع عُرفت إعلاميًا باسم “خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة”، والتي تتضمّن انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى هذا الخط مقابل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
لكن خرائط هذا الخط، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، تمنح إسرائيل سيطرة أعمق من الشريط الأمني السابق، تصل في بعض المناطق إلى 6.5 كيلومترات داخل غزة، ما يجعلها عمليًا منطقة احتلال جزئي جديدة تحت مسمّى “الفصل الأمني”، وقد تُمهد لتغييرات ديموغرافية وجغرافية في القطاع.
