في أجواء ودّية واحتفالية متميّزة، نظّمت سفارة دولة المجر بتونس يوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني للمجر، بحضور وزير الصحة وكاتب الدولة لدى وزير الفلاحة، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة السيدات والسادة السفراء، وأصدقاء وضيوف السفارة.
وقد تميّزت المناسبة بحضور نوعي يعكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، ويؤكّد مكانة الدبلوماسية الثقافية والإنسانية في توطيد جسور التواصل بين الشعوب.
رمزية اللقاء وتنوّع الحضور:
لم يكن هذا اللقاء مجرّد احتفال بروتوكولي، بل مناسبة لالتقاء ثقافتين تجمعهما قيم التعاون والاحترام المتبادل.
وقد شكّل حضور شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة دليلاً على تقدير تونس للمجر، وعلى حرص الطرفين على المضيّ قدماً في بناء علاقات تقوم على الثقة والإنفتاح.
تأكيد على الشراكات وآفاق التعاون:
جاء هذا الاحتفال ليؤكد الإرادة المشتركة في تعزيز الشراكات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات السياحة، والتعليم، والصحة، والفلاحة، والطاقة، كما أبرز التزام الجانبين بتبادل الخبرات ودعم المبادرات التي تخدم المصالح المشتركة وتدعم التنمية المستدامة.
ديبلوماسية تُجسّد القيم الإنسانية:
عبّر المشاركون عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي جمع بين البساطة والأناقة، وبين الطابع الرسمي وروح الإنسانية.
لقد كانت الأجواء عنوانًا لدبلوماسية تجمع القلوب قبل الاتفاقيات، وتؤمن بأنّ الحوار والثقافة هما أقوى جسور التقارب بين الأمم.
ختام بروح الشراكة والمستقبل المشترك:
اختُتمت الأمسية في أجواءٍ تعبق بالاحترام والتقدير المتبادل، حيث عبّرت كلمات الحاضرين وابتساماتهم عن عمق الروابط التي تجمع بين تونس والمجر، وجُدّدت التأكيدات على متانة العلاقات بين تونس والمجر، وعلى العزم المشترك لمواصلة العمل من أجل بناء تعاون متوازن ومستدام.
وقد شكّلت هذه المناسبة صورة مشرقة عن الدبلوماسية الحديثة التي تجمع بين الاحترام، والانفتاح، والتعاون الإنساني، وتؤكد أنّ العلاقات بين الشعوب تُبنى بالثقة والودّ قبل كل شيء .
كما كانت المناسبة تجسيدًا حيًّا لدبلوماسية الصداقة والتقارب الإنساني، التي تبنيها الأفعال الصادقة قبل الخطابات الرسمية.
ومن رحم هذه الروح، تتجدّد الإرادة المشتركة للمضيّ قدمًا نحو مستقبل واعد من الشراكة المستدامة والتعاون البنّاء بين البلدين الصديقين.
نادرة الفرشيشي
زر الذهاب إلى الأعلى