Centered Iframe
أخبار عالمية

إسقاط الأنظمة ومحاولة فرض نظام حكم .. هـذا ما كشفته مديرة الإستخبارات الأمريكية

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، الجمعة، إن عهد “تغيير الأنظمة أو بناء الدول” انتهى في ظل سياسة الرئيس دونالد ترمب، مشيرةً إلى أن واشنطن تتبنى اليوم “نهجاً واقعياً ومبنياً على الصفقات” يركز على “حماية الأمن والازدهار الأميركيين، وبناء السلام”.

وذكرت جابارد خلال كلمتها في “حوار المنامة”، وهو مؤتمر سنوي ينظمه “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” في البحرين، أن “الأمن الحقيقي والاستقرار والسلام لا يمكن تحقيقه عبر العزلة، بل عبر التعاون الجماعي بين صُناع السلام الساعين نحو هدف مشترك”.

وأضافت جابارد، والتي سبق أن خدمت في الحرس الوطني الأميركي: “أتحدث اليوم بصفتي جندية، وقد شاهدت بنفسي التكلفة الباهظة للحرب، وبوصفي أعمل تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب فقد لمست بصيص أمل بالسلام”.

وأوضحت أن رؤية ترمب “ترتكز على تحقيق مكاسب حقيقية، ليس للولايات المتحدة فحسب، بل لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في السلام والازدهار”، مضيفةً أن “طريقة التفكير القديمة في واشنطن يجب أن تُترك خلفنا، لأنها أعاقت تقدمناً طويلاً”.

وفي ولاية ترمب الثانية، تم تركيز الأهداف الأميركية على “الازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي”.

سياسية الصفقات

واعتبرت جابارد أن “السياسة الخارجية الأميركية ظلت على مدى عقود عالقة في حلقة مفرغة وغير مجدية من تغيير الأنظمة أو بناء الدول”، موضحةً أن تلك المقاربة “تقوم على إسقاط الأنظمة ومحاولة فرض نظام حكمنا على الآخرين، والتدخل في صراعات لم تُفهم جيداً، ثم المغادرة ونحن نحمل أعداء أكثر من الحلفاء”.

وأردفت: “النتائج كانت إنفاق تريليونات الدولارات، وفقدان عدد لا يُحصى من الأرواح، وفي كثير من الحالات خلق تهديدات أمنية أكبر، مثل صعود الجماعات الإرهابية كتنظيم داعش”.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن ترمب غيّر خلال ولايته الثانية التي بدأت في يناير الماضي الأهداف الأميركية السابقة المتمثلة في “نشر الديمقراطية في المنطقة” بالتركيز على “الازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي”.

وسبق أن كشف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في يناير الماضي، عن 4 مبادئ حددها ترمب في مجال السياسة الخارجية بشكل عام، والشرق الأوسط بشكل خاص، والتي تتضمن “احترام السيادة”، واعتبار “الازدهار الاقتصادي كجسر للاستقرار” في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى