دعت وزارة الصحة جميع الأسر إلى الانتباه واتخاذ تدابير وقائية يومية بسيطة ولكنها ضرورية للغاية لحماية الرضّع، لا سيما في الأشهر الأولى من حياتهم، من خطر الإصابة بالتهاب القصيبات الهوائية، وهو مرض تنفسي قد يهدد حياة الطفل.
وأشارت الوزارة الى ان خطة الحماية الفعالة تبدأ من العادات اليومية البسيطة، حيث أن نظافة اليدين هي خط الدفاع الأول؛ إذ يجب على كل من يتعامل مع الرضيع أن يغسل يديه جيدًا بالماء والصابون قبل لمسه أو بعد القيام بمهام مثل تغيير الحفاظة أو الإرضاع. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري للغاية تجنّب مصادر العدوى، وهذا يعني أنه إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من أي أعراض مرضية، فعليه أن يبتعد عن الرضيع ويحرص على تغطية فمه وأنفه عند السعال أو العطس.
كما تنصح الوزارة بعدم اصطحاب الرضيع إلى الأماكن المغلقة والمزدحمة كالمراكز التجارية والأسواق، خاصة في فترات انتشار نزلات البرد الموسمية، وضرورة عدم مشاركة أغراض الرضيع الخاصة مثل اللهايات والقنينات والألعاب مع أي طفل آخر.
كما أن البيئة المنزلية تلعب دوراً حاسماً، ولذلك ينبغي تهوية غرفة الرضيع يوميًا بفتح النوافذ لعشر دقائق على الأقل، مع الابتعاد التام عن التدخين بجانب الطفل أو في محيطه.
ولتعزيز مناعة الرضيع الداخلية، تشدد الوزارة على أهمية احترام مواعيد التلقيح التي تحمي الطفل من أمراض كثيرة تضعف مقاومته، وتؤكد على أن الرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى تمثل أقوى حماية ضد الالتهابات التنفسية والهضمية.
وفي إطار العناية اليومية، يجب الحرص على أن يحصل الطفل على كفايته من الحليب والسوائل، والاعتناء بنظافة أنفه باستخدام المحلول الملحي عند الحاجة للمساعدة على التنفس السليم.
