Centered Iframe
منوعات

ثلاثة أطعمة تُلحق الضرر بالدماغ وتضعف الذاكرة والنوم

تؤكد الأبحاث الحديثة أن ما نتناوله يوميًا لا ينعكس فقط على صحتنا الجسدية، بل يمتد تأثيره إلى الدماغ ووظائفه الحيوية، فالغذاء ليس مجرد مصدر للطاقة، بل هو عامل أساسي في الحفاظ على التركيز والذاكرة والقدرات الإدراكية. ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تُسبب تدهورًا في صحة الدماغ وتُضعف الذاكرة والنوم على المدى الطويل.

من بين أبرز هذه الأطعمة، تأتي زيوت البذور والأطعمة فائقة المعالجة. إذ تخضع هذه الزيوت — مثل زيت الكانولا، زيت فول الصويا، وزيت الذرة — لعمليات تكرير مكثفة تفقدها عناصرها المفيدة وتُنتج مركبات تسبب الالتهاب في الجسم. والالتهاب المزمن يُعد من أخطر العوامل التي تسرّع شيخوخة الدماغ وتزيد من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر. لذلك يُوصى بالاعتماد على مصادر الدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر والأفوكادو والمكسرات غير المحمصة.

أما ثاني الأطعمة المسببة للمشكلة فهو السكر المكرر. إذ يؤدي الإفراط في تناوله إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر بالدم، يتبعه إفراز مفرط للأنسولين، ما يُسبب اضطرابًا في وظائف الدماغ. على المدى الطويل، قد يؤدي ذلك إلى ضعف التركيز وصعوبة التذكر وزيادة القابلية للإصابة بالاكتئاب والقلق. ومن الأفضل استبدال السكريات المكررة بالسكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه الطازجة والعسل الطبيعي بكميات معتدلة.

أما العدو الثالث لصحة الدماغ فهو الكحول. تشير الدراسات إلى أنه لا يؤثر فقط على خلايا الدماغ بشكل مباشر، بل يُضعف عملية النوم العميق التي تُعد ضرورية لإعادة شحن الدماغ وتنظيم الذاكرة. كما يؤدي الاستهلاك المنتظم للكحول إلى اختلال في توازن بكتيريا الأمعاء النافعة، وهو ما يؤثر سلبًا على التواصل بين الأمعاء والدماغ، المعروف باسم “محور الأمعاء–الدماغ”.

من الواضح أن الحفاظ على صحة الدماغ يبدأ من المطبخ. فالابتعاد عن الأطعمة المصنعة، وتقليل السكر المكرر، والامتناع عن الكحول، مع الاعتماد على نظام غذائي غني بالخضروات والأسماك الدهنية والمكسرات، يساهم في تعزيز الذاكرة والتركيز والنوم الصحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى