كشفت تسريبات عن ترتيبات تجري لزيارة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العاصمة السورية دمشق، بعد أن سرت تكهنات كثيرة بأن اللقاء بين الرئيس ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، شهد دعوة سورية للرئيس الأميركي لزيارة دمشق خلال الشهور القادمة، وأن ترمب رد بقبول الدعوة.
ولم تستبعد دوائر سياسية أميركية إمكانية إقدام ترمب على القيام بهذه الزيارة لدمشق التي ستكون الأولى لرئيس أميركي منذ زيارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون للعاصمة السورية عام 1994 .
وتشير مصادر موثوقة إلى أن رجل الأعمال الأميركي جوناثان باس، المدير التنفيذي لشركة «أرجنت» (وهي شركة متخصصة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال، وناشط قوي مؤيد للرئيس ترمب)، قام بدور بارز في الجهود الدبلوماسية غير الرسمية بين الولايات المتحدة وسوريا.
ووفقاً للتسريبات، يحاول باس ترتيب الزيارة في جانفي المقبل، لكن التوقيت ليس مؤكداً بعد، ويعتمد على التطورات في المنطقة، ويرتبط أيضاً بمشاريع طاقة وسلام إقليمي.
وقد طرح باس خططاً لإعادة بناء قطاع النفط والغاز في سوريا من خلال مشروع سوري أميركي مشترك «SyriUS Energy» يشمل إدراج الشركة في بورصة نيويورك مع حصة 30 في المائة لصندوق الطاقة السوري الحكومي. ويطرح باس خططاً لاستغلال الطاقة السورية تقوم على إعادة بناء الحقول ورقمنة الوزارة ومكافحة الفساد، لكنه يتهم من قبل ناشطين سوريين ومعارضين بأنه مستثمر يهودي ووسيط لنهب الثروات السورية وتسهيل احتلال إسرائيلي جديد لسوريا.
ويعد جوناثان باس صديقاً مقرباً للرئيس ترمب، وشارك مع عدد كبير من المستثمرين الأميركيين في رحلة ترمب إلى الرياض في ماي الماضي، وقبلها التقى باس مع الرئيس أحمد الشرع في دمشق مع وفد أميركي اقتصادي، ونقل رسائل من الشرع إلى ترمب، بما في ذلك عرض دمشق بناء برج ترمب، وتسهيل الوصول إلى حقول النفط والغاز السورية مقابل رفع العقوبات.
زر الذهاب إلى الأعلى