Centered Iframe
أخبار وطنية

ببادرة من كونكت الدولية وبالتعاون مع شبكة “انيما” تنظيم أيام التكنولوجيا تونس 2025 تحت شعار “بناء المرونة الرقمية الأورومتوسطية

ببادرة من كونكت الدولية انعقدت من يوم 18 الى 21 نوفمبر 2025 منتدى “ايام التكنولوجيا تونس 2025” بالشراكة مع شبكة ANIMA للاستثمار ومشروع Euromed Clusters Forward (ECF)، الممول من الاتحاد الأوروبي بنسبة 90%، ودارت فعاليات هذه الدورة في تونس وسوسة، تحت عنوان “بناء المرونة الرقمية الأورومتوسطية”
ركزت هذه الدورة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، وقد جمعت أكثر من 80 منتظما دوليًا وفاعلًا اقتصاديًا من 20 دولة أورومتوسطية لمناقشة تحديات التحول الرقمي للشركات والسيادة الرقمية وذلك إلى جانب نظرائهم التونسيين من رواد الابتكار، والشركات الناشئة، والجهات المعنية سواء التكنولوجية اوالاقتصادية اوالمؤسسية.
ويعد هذا الحدث الرئيسي جزءًا من برنامج “تفعيل سلاسل القيمة الأورومتوسطية من خلال الترابط بين المجموعات”، والذي يهدف إلى تعزيز التآزر ودعم الابتكار وتعزيز التكامل الاقتصادي وتشجيع تطوير تعاون ملموس بين المجموعات الصناعية الأوروبية والمتوسطية.

أيام التكنولوجيا: تحفيز على الابتكار والفرص بين الدول المتوسطية

تُعدّ أيام التكنولوجيا، التي تُعنى ببناء المرونة الرقمية الأورومتوسطية، والتي ُنظّمتها شبكة كونكت الدولية وشبكة ANIMA للاستثمار، جزءًا من مشروع Euromed Clusters Forward، منصة للتواصل تُعنى بهيكلة سلاسل القيمة الإقليمية بين دول البحر الأبيض المتوسط كما وفرت أيام التكنولوجيا مناسبة مهمة للقاءات الأعمال بين الشركات من خلال اجتماعات (B2B) بين المنظمات المعنية والشركات والجهات المعنية بالابتكار، مما يُعزّز تطوير التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
كما تستهدف ايام التكنولوجيا تاطير مسؤولي الشركات وباعث المشاريع وأعضاء المنظمات الكعنية بالتكنولوجيا بصفتهم جهات فاعلة استراتيجية في التنمية الصناعية والتكنولوجية، خاصة انهم يؤدون ادوارًا حيوية في التنفيذ العملي للمبادرات الخاصة بكل قطاع، بما يتماشى بشكل وثيق مع السياسات العامة والاحتياجات الاقتصادية للمناطق المحلية اضافة الى قدرتهم على تحديد الفرص الجديدة، وهيكلة سلاسل القيمة، ووضع خرائط طريق خاصة بكل قطاع بشكل تعاوني، ما يجعل هذه الاطراف محركات أساسية لتعزيز التنافسية والابتكار من خلال نموذج اقتصادي مُصمّم خصيصًا لكل جهة معنية وتُشكّل هذه الاطراف المستهدفة بفعاليات الدورة التي تضم شركات ناشئة، وشركات صغيرة ومتوسطة، وشركات كبرى، ومراكز أبحاث، وجامعات، ومكاتب نقل التكنولوجيا، وخبراء متخصصين، مساحةً راسخةً للتعاون، حيث يُمكن للشركات والمختبرات تطوير مشاريع مشتركة وتسريع التحول الصناعي وفي ظل توفر دعم مؤسسيٍّ بالغ الأهمية، يعزز هذه التعاون النظم البيئية المستدامة، ويساهم في نموّ المؤسسات.
تم افتتاح هذه التظاهرة يوم الخميس الماضي بحضور عدد من كبار الشخصيات منهم السيدة آن غيغان، سفيرة فرنسا لدى تونس والسيد توم أشواندن، رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي والسيدة نامية عيادي، رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار.
وتم عقد عديد الفعاليات من جلسات نقاش ومداخلات للتعريف باهمية التحول الأخضر والرقمي وتم عرض قصص نجاح لأفضل المؤسات وافكار المشاريع كما تم الحديث حول كيفية تمويل سلاسل القيمة في منطقة يوروميد وبحث سبل التواصل السريع والاجتماعات المؤهلة بين الشركات واشرفت على هذه الفعاليات شبكة أنيما للاستثمار.
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، سعت فعالية “أيام التكنولوجيا”، وهي جزء من مشروع “تطوير المؤسسات الأورومتوسطية”، إلى جمع هذه المؤسسات وأعضائها لتسهيل التعاون الدولي. وقد شهدت “أيام التكنولوجيا” خمس دورات ناجحة، مما يُظهر قوة هذا النموذج التعاوني وأهميته للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية. وقد استقطبت هذه الفعاليات ما يزيد عن 250 مشاركًا من 31 دولة أورومتوسطية، ونتج عنها أكثر من 600 اجتماع بين الشركات، وأكثر من 300 فرصة شراكة مسجلة.
وكانت الدورات السابقة وسيلة لتحسين الاسنفادة من التكنولوجيات وتوظيفها للرقي الاقتصادي ولذلك اهتمت كل دورة بمحور معين ففي دورة مالطا كان الاهتمام موجها الى الابتكار وفي دورة مراكش تمت العنياة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني وفي دورة فرانكفورت حازت الصناعات التحويلية على الاهتمام وفي دورة بيروت تم الاهتمام بريادة الأعمال ومنظومة الابتكار وفي القاهرة كانت التكنولوجيا الخضراء والنظيفة في قلب الاهتمام.

حفل توزيع جوائز قادة البحر الأبيض المتوسط 2025

في ظل تراجع الحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتزايد الاستقطاب، سعت شبكة أنيما إلى تكريم أولئك الذين يقاومون ويواصلون دعم التميز في المنطقة، وإلى تعزيز التعاون الأورومتوسطي. منذ العام الماضي، أنشأت منظمة ANIMA جائزة القادة المتوسطيين لتكريم الشخصيات الذين من خلال أفعالهم وقياداتهم، يلهمون ويساهمون في التميز عبر بلدان البحر الأبيض المتوسط، ويجسدون الحوار والتقارب بين البلدان المتوسطية، ويساهمون في شراكة مفيدة للطرفين بين بلدان هذه المنطقة.
وتم في هذا العام تكريم كل من سعادة السيدة آن غيغان، سفيرة فرنسا في تونس والسيد كريم بغير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة InstaDeep و السيد بدر الدين والي، الرئيس التنفيذي لشركة Vermeg و السيد مهدي حواص، الرئيس التنفيذي لشركة Talan
سعت هذه الدورة من أيام التكنولوجيا في تونس الى تعزيز ديناميكية التميز الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، مُكملةً فعاليتين رئيسيتين حضرتهما وفود دولية هما المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في أفريقيا المنعقد يومي 17و19 نوفمبر بسوسة والمنتدى الدولي حول تقنيات الذكاء الاصطناعي المُطبقة في الصناعة، والتنقل، والصحة، والتحول الرقمي. والمنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي (FMIA) المنعقد بمدينة الثقافة بتونس يومي 20 و21 نوفمبر الجاري وانتظم هذا الحدث برعاية وزارة تكنولوجيات الاتصال التونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى