في إطار الاستعداد لتنظيم الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان الدولي للتمور بقبلي لسنة 2025، انعقدت صباح يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025 جلسة عمل تحت إشراف المعز العبيدي والي قبلي، خُصّصت للنظر في مختلف الجوانب التنظيمية لهذه التظاهرة التي تُعد من أبرز المواعيد الثقافية بالجهة، وذات أهمية كبيرة في ترويج صابة التمور وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، إلى جانب دعم السياحة الصحراوية من خلال استقطاب الزوار وتنشيط الفعاليات المصاحبة، وذلك بحضور أعضاء هيئة المهرجان وكافة الهياكل الجهوية المعنية.
خلال الجلسة، تم استعراض مراحل التحضير والترتيبات اللوجستية والتنظيمية، مع التأكيد على ضرورة توفير أفضل الظروف لضمان حسن سير فعاليات المهرجان. وقد تم تحديد موعد تنظيم الدورة خلال أيام 19 و20 و21 ديسمبر 2025، بما يسمح باستكمال التحضيرات وفق رؤية دقيقة ومتناسقة.
دعا والي قبلي هيئة المهرجان إلى إعداد برنامج شامل ومفصل يُحدّد مختلف الأنشطة والعروض من حيث الزمان والمكان مع ضبط الفضاءات المخصّصة لها، مبرزًا أهمية إحكام التنسيق مع كافة الهياكل الجهوية والمحلية، وخاصة الأمنية، لضمان التنظيم المحكم وتحقيق الأهداف المرجوة. كما شدّد على الالتزام بالآجال المحددة لمتابعة مراحل الإعداد وضمان الجاهزية التامة قبل موعد الانطلاق.
وفي كلمته، أكّد الوالي الدور المحوري للمهرجان باعتباره منصّة للتعريف بخصوصيات الجهة وإبراز موروثها الثقافي، وتعزيز السياحة الصحراوية من خلال استقطاب الزوار وتنشيط الفعاليات المصاحبة، إضافة إلى أهميته الاقتصادية في ترويج صابة التمور ودعم نفاذها إلى الأسواق الوطنية والدولية، مما يسهم في تثمين المنتج المحلي وتعزيز مكانة تونس وريادة ولاية قبلي عالميًا في إنتاج “دقلة النور”.
واختُتمت الجلسة بدعوة السيد الوالي إلى مواصلة العمل في إطار تشاركي وبنسق متقدّم، مؤكدًا على ضرورة استكمال جميع التحضيرات وفق الآجال المحددة وبأعلى مستويات الانضباط والتنظيم، بما يضمن حسن سير فعاليات الدورة وتعزيز مكانة المهرجان على المستويين الجهوي والدولي، ويعكس حرص الجهة على إبراز خصوصياتها الثقافية والاقتصادية والترويجية لصابة التمور.