Centered Iframe
أخبار وطنية

السفارة الرومانية بتونس تحتفي بعيدها الوطني في أمسية موسيقية راقية بقمرت

    نظّمت السفارة الرومانية بتونس احتفالاً مميزاً بالعيد الوطني لرومانيا بضاحية قمرت، بحضور وزيرة الصناعة و المناجم و الطاقة فاطمة الثابت شيبوب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد منذر بلعيد و عدد من الدبلوماسيين والشخصيات الرسمية والثقافية.

وقد تميزت الأمسية بأجواء راقية جمعت بين البعد البروتوكولي ورونق الثقافة.

مقطوعات عالمية تُهدي الحضور لحظة جمال:

افتُتحت الفعالية بحفل موسيقي كلاسيكي قدّمه كلّ من العازف “ريموس آزويتي” على الكمان و”إدوارد ستان” على البيانو.

وقد قدّما باقة من المقطوعات الرفيعة التي أعادت إحياء تراث الموسيقى الأوروبية، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين استمتعوا بالتناغم الفني وبالحسّ المرهف الذي طبع الأداء.

كلمة السفير: رؤية دبلوماسية تجسّد عمق العلاقات:

وفي إطار الإحتفال، قدّم سفير رومانيا في تونس كلمة رسمية جاءت بصياغة راقية عكست متانة العلاقات الثنائية، وجاء فيها:

“يسعدنا أن نحيي العيد الوطني لرومانيا هنا في تونس، البلد الذي تربطنا به علاقات صداقة راسخة وشراكة تتقدم بثبات على مختلف الأصعدة.

إن هذا اللقاء ليس مجرد إحتفال رمزي، بل هو مناسبة نجدد فيها تقديرنا للعلاقات الثنائية، ونؤكد التزامنا بتعميق مسارات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين بلدينا.

نؤمن في رومانيا بأن الثقافة تمثل أحد أقوى جسور التواصل الإنساني، وأن الموسيقى على وجه الخصوص تمتلك القدرة على تجاوز الحدود وصنع مساحات مشتركة من الفهم والتقارب. ويسعدنا أن نشارككم هذا التقليد الفني الذي يعكس جزءاً من روح رومانيا وهويتها الثقافية.

إن حضوركم اليوم يعبّر عن تقدير متبادل، وعن رؤية مشتركة لمستقبل يجمع بين بلدينا في مزيد من العمل والتنسيق والبناء. وبهذه المناسبة، نجدد التزامنا بمواصلة دعم العلاقات الرومانية التونسية وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين ويعكس قيم الإحترام والصداقة التي نعتز بها.”

حفل إستقبال بروح دبلوماسية دافئة:

أعقب الحفل الموسيقي حفل استقبال ودي، تبادل خلاله الحضور أطراف الحديث حول العلاقات الثنائية والفرص المستقبلية للتعاون ، وقد عكست الأمسية اهتمام السفارة بتعزيز الحوارات البنّاءة، وتكريس الدبلوماسية الثقافية كمسار موازٍ للدبلوماسية الرسمية.

برهنت هذه الأمسية أن الدبلوماسية ليست فقط اتفاقات ومعاهدات، بل هي أيضاً مساحة للجمال والإنسانية ، فقد وحّدت الموسيقى بين الحاضرين، وجعلت من الإحتفال رمزية تعكس طموحاً مشتركاً نحو مستقبل أكثر تعاوناً بين تونس ورومانيا. وفي ليلة رومانية بنكهة ثقافية راقية، أثبت الفن مرة أخرى أنه لغة الشعوب وجسرها الأبدي نحو التقارب والسلام.

نادرة الفرشيشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى