Centered Iframe
أخبار وطنية

مخاطر تحالف عصابات المخدرات العالمية مع جيل زاد والمعارضة في البلدان العربية، تونس تواجه تهديدا حقيقيا

  تفاقمت في المدة الأخيرة ظاهرة الجرائم البشعة والفظيعة في عدد جهات من البلاد بشكل لافت للإنتباه، ودون أن تأخذ السلط كل هذه الحوادث بجدية أو تتخذ ما من شأنه الحد من الأسباب الرئيسية والأصلية لهذه الجرائم،

كما نلاحظ تسجيل سلسلة من الحوادث الرهيبة التي تعيشها تونس اليوم، وسيل جارف من أبشع جرائم التنكيل والقتل والإغتصاب والبراكاجات علاوة على بقية الجرائم الأخرى المعتادة وسط الأحياء الشعبية من نشل وسرقة وسطو مسلح وتحيل وإحتيال ورشوة وتهريب ..

عالم الجريمة يتوسع مع إنخراط أجيال جديدة من الشباب في مستنقع الأفعال المجرمة قانونيا والأعمال التخريبية والأنشطة المحضورة وذلك على خلفية تنامي البطالة وغياب تام للعدالة الاجتماعية بين الجهات والصراع الطبقي بين البرجوازية المتعفنة والفقراء المفقرين المعدومين خارج منظومة الدولة أو بـ “دون هوية” أولئك الذين تم إقصاءهم وتهميشهم من أبسط مرافق العيش الكريم وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية كالصحة والتعليم والسكن والشغل..

جيل كامل أغلقت في وجهه أبواب المؤسسات العمومية وكرست البيروقراطية والمحسوبية ذاتها، حتى سقطت الأجيال في مستنقع الجريمة وتجارة المخدرات والإستهلاك والسهرات الساخبة وشبكات المافيا والتهريب.. مع غياب حلول فعلية وعملية من وزارة الشباب والرياضة أو ما يسمى بوزارة التشغيل أو وزارة المرأة والطفولة أو وزارة الثقافة أو وزارة الداخلية التي إقتصرها دورها على الردع بالقوة والحلول الأمنية وغابت الدراسات والأبحاث الاجتماعية وتحيين الأرقام والمؤشرات والخرائط والتفكير والحوار المجتمعي ومزيد التوعية والتحسيس والعناية بالناشئة والشباب…

ويبدو أن السلطة منغلقة على ذاتها ومسؤولين لا يخرجون من مكاتبهم المغلقة ويقرؤون ما كتب لهم وأبعد ما يكون عن الواقع الذي تعيشه تونس، والذي ينذر بخطر كبير سيتسبب فيه جيل Z والذي يشكل تهديدا فعليا وجوديا لعديد الأنظمة العربية الهشة والتي تتربصها ثورات جديدة ومؤامرات خارجية وتحركها أنظمة تكنولوجية والدارك الواب وعملات رقمية وأموال ضخمة بالتعاون مع منظمات وجمعيات ونقابات وطلبة وجامعات خارج السيطرة ونخبة مثقفة متعفنة تتمعش من الدعم المالي والحصانة الغربية وحضوة إعلامية وطنية ودولية مع أحفاد الإستعماريين القدامـى مزيفي التاريخ المستولين على القصور والأراضي الخصبة وطبقة من البرجوازية والرأسمالية التي تضررت مصالحها وتقلصت مرابيحها خلال الحرب ضد الفساد الأخيرة وبعيد الحرب ضد المخدرات والتهريب والإحتكار،

جوقة تحاول التشكل من جديد في هيئة منظومة حكم مشوهة وهجينة وممسوخة وضعت يدها مع الشيطان وعاهدته على تدمير الأرض وبث الفتنة والشر وإراقة الدماء تحت شعارات زائفة عنوانها حقوق الإنسان ومعارضة وحريات وتعددية فكرية، منظومة حكم لم تلد بعد ولكنها تشكل تهديد يجب وضع في أولويات المرحلة المقبلة وتوحيد قوى الأمة الواحدة وتدمير كافة أشكل الإنقسام والإختلاف وغلق الدكاكين الحزبية والمنظمات والحد من سطوة النقابات والمراقبة الدائمة لكافة التحركات ومحاربة الجريمة العابرة للقارات وشن حملات إستباقية لإجهاض كافة المخططات الهدامة التي تقودها المعارضة مع العصابات الإجرامية وعملاء الغرب في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى