بمناسبة تواجده في العاصمة الأوغندية كمبالا للمشاركة في قمة الجنوب الثالثة لمجموعة 77 زائد الصين، أجرى نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم سلسلة من اللقاءات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة.
وكان له في هذا الإطار محادثة مع نظيره الكوبي السيد Bruno Eduardo Rodriguez Parilla تطرقت إلى العلاقات التاريخية بين البلدين بالإضافة إلى فرص دفع التعاون الثنائي في المجالات التي يتمتع فعها البلدان بميزات تفاضلية على غرار صناعة الأدوية والمستحضرات الكيميائية. كما تبادل الوزيران بهذه المناسبة وجهات النظر بخصوص المسائل المطروحة على جدول أعمال القمة، حيث عبر السيد الوزير لنظيره الكوبي عن تقدير تونس للجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لمجموعة ال77 للدفاع عن مشاغل ومصالح دول الجنوب في مختلف الاستحقاقات الأممية. من ناحيته، جدد الوزير الكوبي امتنانه لتونس لمشاركتها في قمة هافانا الأخيرة ولمساندتها المتواصلة لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المطالبة بإنهاء الحصار على بلاده.
كما تطرق الجانبان إلى الحرب على غزة وسجلا بكل أسف فشل المجموعة الدولية والآليات الأممية في وضع حد للاعتداءات والجرائم التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 يوم وللانتهاكات المتواصلة ودون محاسبة للقانون الدولي الإنساني ولميثاق الأمم المتحدة معتبرين أن الانتقائية و إزدواجية المعايير في التعامل مع مثل هذه الاعتداءات يهدد بنسف منظومة القيم والمبادئ التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة.
وفي ختام اللقاء وجه الوزير Parilla إلى نظيره التونسي دعوة للأداء زيارة عمل إلى كوبا خلال الفترة المقبلة لمواصلة التشاور حول تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي نفس الإطار، كان للسيد الوزير محادثة مع نظيره البرازيلي السيد Mauro Vieira عبّر خلالها الجانبان عن حرصهما على إعطاء دفع جديد لعلاقات الصداقة والتعاون العريقة بين البلدين بما في ذلك من خلال تبادل الزيارات وتفعيل آليات التشاور واستغلال فرص الشراكة الاقتصادية.
وتطرق الوزيران أيضا إلى تطورات الوضع في الشرق الأوسط وضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل وقف الاعتداء على غزة وإنهاء الاحتلال.
كما كان للوزير نبيل عمار على هامش أشغال هذه القمة اتصالات بوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وبالمبعوث الخاص لسمو أمير دولة الكويت، طارق محمد البناي.
زر الذهاب إلى الأعلى