أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية، اليوم الخميس، بأنّ القارة الأوروبية غير قادرة على التعافي من أزماتها الاقتصادية والعسكرية والديموغرافية الحالية.
وقالت الصحيفة إنّ الوقت قد حان للحداد على زوال أوروبا القديمة، لأنّ العفن انتشر إلى أبعد الحدود، والانحدار واضحٌ للغاية، مشيرةً إلى أنّ كراهية الذات باتت متأصلة للغاية، وحلقة الهلاك لا يمكن إيقافها.
كما لفتت إلى أنّه “بمجرّد انتهاء أوروبا، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يصبح سقوطها المهين واضحاً للغاية في نظر بقيّة العالم”، مشيرةً إلى انتشار أمراضها التي جلبتها على نفسها، فالفشل الاقتصادي كارثي، وهناك انعدام في الأهمية الجيوسياسية بشكل شبه كامل، كما أنّ هناك أزمة هجرة.
ووفق الصحيفة فإنّ هذه القضايا (الأمراض)، أصبحت مُعقّدة للغاية بالنسبة لنخبة الدرجة الثالثة في أوروبا، حتى أنّهم لا يفكرون في معالجتها، وخاصة بالنسبة للساسة الأنانيين الديماغوجيين (يخاطبون مشاعر الطبقة البسيطة من الشعب) الذين أشرفوا بمثل هذه اللامبالاة على التفكك الاجتماعي، وتراجع النمو.
كذلك، ذكرت الصحيفة أنّ عدّة دول أوروبية من بينها ألمانيا، فرنسا وهولندا وأماكن أخرى تقف على حافة الانفجار الاجتماعي، مردفةً أنّ التنافس الغربي الذي دام 248 عاماً بين الولايات المتحدة وأوروبا، انتصرت فيه الولايات المتحدة التي تُعاني من المرض أيضاً.
إنّ أعظم تراث أوروبا للعالم، أي الرأسمالية، والحرية الفردية، وسيادة القانون، والقيم الغربية من ديمقراطية وغيرها، تذهب مع مرور الزمن دون وجود أيّ طريقةٍ لعودة هذا الإرث إلى أوروبا.
زر الذهاب إلى الأعلى