مثلت عائلات الإستقبال كآلية لدعم الطفولة المهددة والفاقدة للسند موضوع ندوة علمية مساء الأربعاء 14 فيفري 2024، من تنظيم نادي سفراء قرى الأطفال س و س بكلية الحقوق بصفاقس. الندوة أثثها مجموعة من المحاضرين في القانون وعلم الاجتماع وعلم النفس وممثلون عن مؤسسات الدولة لحماية الطفولة، تداولوا على إبراز أهمية هذه الآلية في توفير إطار عائلي للطفل يضمن توازنه النفسي والاجتماعي.
ودعا رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس محمد مقديش إلى تطوير التشريعات الجاري بها العمل لتفعيل آلية الاستقبال العائلي مشيدا باجتهادات بعض القضاة في اتجاه ضمان إطار عائلي للطفل المهدد يحقق مصلحته الفضلى
قاضية الأسرة من الرتبة الثالثة ثريا بويحي بينت أن تعطل آلية الإيداع العائلي في عديد الحالات يعود إلى عدم وجود قائمات في العائلات التي تستجيب لشروط ومعايير عائلات الاستقبال والتي تحددها وجوبا مختلف مؤسسات الدولة المتدخلة في مجال حماية ورعاية الطفولة. من جهته، شدد مندوب حماية الطفولة بصفاقس علي الفارحي على ضرورة أن تسارع مؤسسات الطفولة في توفير هذه القائمات مشيرا إلى أن غيابها يطرح إشكالا على مستوى الضمانات في تطبيق آلية الإيداع العائلي.
وشدّد أستاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية د زهير بن جنات على وجوب معرفة وتتبع مختلف مصادر التهديد على الطفولة وذلك عبر مواكبة عديد التحولات الطارئة على المجتمع. كما دعا إلى وجوب العمل بشكل فعال على تغيير العقليات داخله حتى تتناغم مع مصلحة الطفل واحتياجاته.
رئيس جامعة صفاقس أثنى على تجربة نوادي سفراء قرى الأطفال س و س و مساهمتها في الرفع من مستوى الوعي بقضايا الطفولة ورهاناتها. كما ثمّن اختيار الفضاء الجامعي كإطار لطرح مختلف النقاشات والمقاربات الباحثة عن النهوض بقطاع الطفولة في تونس.
يشار إلى أن نوادي سفراء قرى الأطفال س وس تونس هو هيكل طلابي نموذجي للعمل التطوعي تم استحداثه سنة 2023 صلب الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س، للمساهمة في نشر أهداف الجمعية و رسالتها و دعم أطفال و شباب قرى س وس للاندماج في المجتمع