كما سبق وان أشارت جريدة الحرية التونسية إلى وجود صراعات كبرى بين جبهة الخلاص وحركة النهضة ومشتقاتها حول المرشح للإنتخابات الرئاسية التونسية المقبلة.
وتحدثت جريدة الحرية التونسية عن تقديم تنظيم حركة النهضة في شق ما يسمى بحزب العمل والإنجاز لإسم عبد اللطيف المكي كمرشح وحيد للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا ما يذهب فيه جمهور تنظيم الإخوان في تونس من حزب المؤتمر والتيار الديمقراطي وإئتلاف الكرامة وعدد من وزراء التنظيم خلال العشرية السوداء وعدد من قادة النهضة الذين أنشقوا عن الغنوشي، وكما يدعم شق من الجمهوري الذهب نحو مرشح موحد للمعارضة، بينما يذهب شباب الجمهوري إلى دعم عصام الشابي كمرشح للإنتخابات الرئاسية والتمرد على قرارات نجيب الشابي والذي رفض الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة.
ومع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة تزايدت الصراعات والخلافات وسط المعارضة رغم مبادرة الجيلاني الهمامي الذي دعا إلى توحيد المعارضة وتقديم مرشح واحد للإنتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس قيس سعيد.
وكما شوهد مؤخرا عبد اللطيف يقوم بتحركات في عدد من الجهات تحضيرا لإجتماعات الحملة الإنتخابية الرئاسية.
وتظل المعارضة التونسية مشتتة في الداخل والخارج بعد تجميد حسابات التنظيم المالية الضخمة وسقوط قادة الصف الأول من التنظيم في السجن على خلفية قضايا إجرامية وقضايا إرهاب وتبييض أموال وهروب العشرات من عناصر التنظيم المتطرف إلى خارج حدود أرض الوطن بطرق غير شرعية، ومن المستبعد أن ينجح التنظيم في لملمة جراحه إلا بعد مرور بضع سنوات غير أن عودته قد تكون في البرلمان المقبل، وأما بخصوص الإنتخابات الرئاسية فإن سبر الأراء كشف على تحصل عبد اللطيف المكي لصفر فاصل من ثقة التونسيين.
زر الذهاب إلى الأعلى