مازالت زمرة من الصحفيين والإعلاميين والذين تلاحقهم شبهات فساد وإستغلال نفوذ والحصول على منافع وأراضي وعقارات وامتيازات وقروض دون وجه حق، مازالت هذه الجوقة تحاول تقمص دور المدافع عن حقوق الإنسان والحريات، حتى بعد ان سقط القناع يوم 25 جويلية وإفتضح أمر كل هؤلاء الذين أكلوا وشربوا مع الغنوشي وتلذذوا بخمرة الراقصين على جثامين الشهداء الأبرار..وتباكى بعضهم أمام أعين الجميع على حادثة إيقاف البارون كمال اللطيف وذرفوا من الدموع أنهارا لم يذروفها على ذويهم ولا على معاناة الفقراء من الشعب المنكوب المحاصر من القوى الغربية وعملاءه بالداخل..
كان ومازال المحترفون في الخيانة يتمسحون على اعتاب السفرات الأجنبية وينسقون مع القوى الرجعية والتنظيمات المتطرفة والإرهابية ويتخابرون مع أوكار الجواسيس والمنظمات الأجنبية التي يمدونها بتقارير مغلوطة عن الوضع في البلاد التونسية.. وكما يدير بعضهم دكاكين ترفع يافطة إعلام حر وتعددي وهم أبعد ما يكون عن الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان..
جوقة عملاء وخونة ومرتزقة مازالت تسيطر على الإعلام وحتى بلغ بها المطاف السيطرة على الإعلام العمومي والإذاعة الوطنية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء والتي أبرمت مؤخرا اتفاقية مشبوهة مع تركيا وتم ادخال تجهيزات تكنولوجية متطورة لا نعرف مدى سلامتها ولا مدى مطابقتها لمعايير حماية المعطيات أو الإختراق..
كما ضخت أموال ضخمة لوسائل إعلام خاصة من قوى أجنبية طيلة العشرية السوداء قصد التأثير على العملية السياسية والإنتخابية وحق تقرير المصير والتدخل في الشأن الداخلي الوطني التونسي، وترفض السلطة اليوم فتح تحقيقات ولا إجراء أي تدقيق فيما يتعلق بالإعلام الجمعياتي المخابراتي.. ولا التحقيق مع إذاعة جمعياتية شهيرة ممولة من فرنسا وتعمل على بث السموم وبث الأكاذيب والمغالطات بشكل يومي وممنهج.. وتدعم أشياء تتنافى مع الأخلاق الحميدة والتقاليد التونسية..
ومازال الإعلام لم يتحرر ليومنا هذا من براثن حركة النهضة والقوى الرجعية والإخوانجية ومازالت إذاعة القرآن الكريم التابعة لـ سعيد الجزيري تبث الأفكار المتطرفة في الفضاء العام وتسيطر على الناس كأنهم رعاع وقطيع لدى صاحب النعاج.. وترفض السلطة اليوم الفصل بين الدين والإعلام والسياسة ويقوم الجزيري بإستغلال الدين لبث أفكار سياسية متطرفة وخطيرة وسط صمت كل الجهات ..
كما مازالت الأوضاع على ربوة إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم والتي لم تتحرر ليومنا هذا من بعض رموز حركة النهضة مازالت تمثل خطرا داهما جاثما مطبعا ومتحالفا مع القوى الإسلامية والجماعات والجمعيات والمنظمات الإسلامية العالمية والتي من المحتمل أنها قد تشكل تهديد للأمن العام وتحركاتها المشبوهة…
ومازالت المافيا تستغل الإعلام لإدارة معركتها القذرة ضد السلطة وضد القوى الشعبية التحررية والقومية والديمقراطيين التقدميين ولتوجيه الرأي العام ولصناعة مناخ متوتر في البلاد قصد إفشال مسار 25 جويلية وإطلاق سراح الموقوفين المتأمرين على أمن الدولة وإفشال الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
زر الذهاب إلى الأعلى