علق الناشر والكاتب كارم الشريف على ايقاف الإعلامي محمد بوغلاب وموجة التضامن القطاعي معه، رغم التهم الموجهة له،
وهذا ما ورد في نص الرسالة التي نشرها الشريف:
أؤكد ان التضامن الميكانيكي/ تضامن القطيع، هو اخطر أنواع الظلم والفساد والاستبداد، وهو اخطر عدو حرية التفكير والتعبير وحقوق الانسان والديمقراطية. لذا أعلن بكل وضوح اني كإنسان وكمواطن حر وكصحافي يحترم مهنته، بعد اطلاعي على اسباب إيقاف محمد بوغلاب، انه لا يشرفني التضامن معه، وتضامني المطلق مع المرأة التي إشتكته بعد أن إتهمها أخلاقيا وحاول المس من عرضها وسمعتها بطريقة ممنهجة ومخزية وقذرة في اطار تصفية حساباته الضيقة جدا بإسم حرية التعبير وبصفته الصحفية؟ وكنت قد نشرت مؤخرا عدة تدوينات نبهت وانتقدت فيها مغالطات وتطرف بوغلاب وتجاوزاته المهنية.
واكرر لن أجامل وانافق أحد ولن أزور الحقيقة وابيض الباطل، ولن اكون شاهد زور.
ما يحدث بخصوص هذا عار على حرية التفكير والتعبير وحقوق الانسان والديمقراطية وعلى من يتشدقون بهم، ولا دخل لهم به لا من قريب ولا من بعيد. الحق يعلو ولا يعلى عليه. وربي يفرج عليه.
واتحدى أي كان ممن تضامنوا معه لو كانت الموظفة التي تحدث عنها اخته أو قريبته كان سيتضامن معه، وردوها عليا ان استطعتم.
كلنا مواطنون اولا واخيرا. ويجب خاصة تطبيق القانون على الجميع دون استثناءات سياسية وغيرها.
محمد بوغلاب مفرد في صيغة الجمع العشرات من امثاله الذين واللاواتي من سواطير كل المنظومة في تونس بشقيها الحاكم والمعارض؟ وأول شروط دولة القانون والعدل، التعامل مع الجميع بقيم المساواة ومقاييسها.
اكرر شعاري هو قد اختلف معك لكني مستعد للدفاع عنك حتى الموت، ان كنت تدافع عن الحق والقيم والمبادئ التي مهما اختلفنا ستظل تجمعنا وتوحدنا.
“لا تسر مع التيار، كن أنت التيار”. جلال الدين الرومي
وأنا اخترت دائما وابدا أن أكون التيار.
زر الذهاب إلى الأعلى