احتضن معرض تونس الدولي للكتاب في دورته 38 وفي يومه الختامي حفل توقيع للاصدار الجديد للشاعرة التونسية نوارة الوصيف “كاحل عند شفيف النبع” من اصدار دار النشر الادب الوجيز. وهي استاذ مميز درجة استثناءية مجازة في علوم التربية ،ويعتبر الاصدار الأول بالنسبة لها.
وفي هذا الإطار اكدت الشاعرة نوارة الوصيف ان هذا الاصدار الجديد بمثابة صرخة تمرد و فعل تحدي بوجه المعاناة الانسانية ايا كان ماتاها فقد كتبت عن سوريا والطفولة وعن فلسطين وعن المعاناة عموما.
وصرحت الشاعرة نوارة الوصيف بان هذا المولود اهداء لروح ابنتها البكر ندى النوار ويتضمن 4 مرثيات سيما مرثية رموش الريم فقد حلمت أن يكون لهذا الكتاب يوما ما ولادة وأن يشهد النور وتم ذلك بالفعل بعد رحيل ابنتها بحوالي11 شهرا. فهو يجسد المعاناة الانسانية بمختلف اشكالها .
” كاحل على شفيف النبع ” : تقنيات إبداعية مختلفة يتكون هذا الاثر من 109 قصيدة مختلفة المواضيع منها 4 مرثيات لروح ندى النوار ،واعتبر الدكتور حمد حاجي صاحب دار النشر الادب الوجيز خلال حفل توقيع الكتاب أن هذه المجموعة حداثية رغم اعتمادها على العمود الشعري العربي الا أنها تنفتح على اجناس وانواع ادبية مختلفة فتجد فن الرسم،المسرح والسينما خاصة في زوايا نظر التجربة الشعرية.
كما أن الغلاف فيه ملامح المرثية ندى النوار وروحها.
وقد جددت الشاعرة نوارة الوصيف شكرها لدار النشر الادب الوجيز وللقامة الادبية الدكتور المحاضر حمد حاجي الذي وضع على ذمة الكتاب والمبدعين كل امكانياته المادية والمعرفية والادبية ولم يدخر جهدا للتوجيه والاضافة، والذي أعتبر أن القصيدة عند نوارة الوصيف لم تعد سيرة العمود الشعري والتفعيلة والوزن والقافية انما زحفت عليها الأسطورة حيث أن النص الشعري عندها يتكىء على ما يشبه اعداد ركح المسرح حيث تؤثث المشاهد المسرحية شعرية النص.