حذّر ناشط سياسي ليبي من مساعي عائلة رجل الاعمال الاخواني الليبي عبدالرحمن قاجة ، الموقوف في السعودية بناء على مذكرة توقيف تونسية ، من ممارسة بعض الضغوطات على السلطات التونسية للتوصل الى صفقة عن طريق الرشاوي لمنع المذكرة و مطالبة السعودية بالافراج عن رجل الاعمال .
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ، ان عائلة رجل الاعمال الاخواني الليبي عبدالرحمن تخطط لزيارة تونس خلال هذه الساعات لعقد صفقة وتسعى لتقديم رشاوي لإبطال المذكرة ، مشيرا الى ان رجل الاعمال المذكور مقرب من الجماعات المتطرفة وله علاقات مع الاحزاب الاسلامية في تونس ومتورط في صفقة الرشاوي المتعلقة بتسليم البغدادي المحمودي لحكومة حمادي الجبالي .
يذكر أن عبد الرحمن قاجة هو رجل أعمال يواجه اتهامات بالتورط في صفقة تسليم البغدادي المحمودي لحكومة الجبالي الاخوانية .وتعتبر شخصية عبدالرحمان قاجة مثيرة للاهتمام والتساؤلات حيث تم تداول اسمه كشخصية مالية تدعم الجماعات الاخوانية في ليبيا وخارجها ولها علاقات ببعض الميليشيات في المنطقة الغربية.
وفي مطلع ماي الماضي، دعا رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبيين رشيد صوان، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بالتدخل بشأن إصدار السلطات التونسية مذكرة توقيف بحق قاجة، دون أن يُبيّن السبب.وتابع صوان أن “الموضوع لا يرتقي إلى إصدار مذكرة قبض دولية، وكان بالإمكان مراسلة الحكومة الليبية، خاصة أننا تربطنا علاقة اقتصادية وتجارة بينية قوية، حيث يمكن الاستفسار عن أي موضوع بخصوص أي رجل أعمال ليبي له حركة بنكية بين الدولتين”.
واقترح صوان على الدبيبة تشكيل لجنة، تضم وفدا من وزارات الخارجية والتعاون الدولي والاقتصاد والتجارة والمالية ومصرف ليبيا المركزي ومجلس أصحاب الأعمال، وزيارة تونس، للوقوف على هذه المشكلة التي شملت عددا كبيرا من رجال الأعمال الليبيين الذين جرى إيقاف حساباتهم في تونس، ومعرفة دواعي تأجيج الموقف بهذا الشكل، بحسب قوله.
