في كل عام هجري، وبالتزامن مع بدء موسم الحج، وبالتحديد قبل شروق شمس يوم عرفة، تستبدل كسوة الكعبة، بكسوة جديدة يغيرها فريق مجمع الملك عبد العزيز، في مشهد يتابعه مسلمو العالم أجمع من خلال شاشات التليفزيون.
ومع كل عام يتبادر سؤال في أذهان العديد من مسلمي العالم، حول مصير الكسوة القديمة المطرزة بخيوط من الذهب يبلغ وزنها نحو 120 كيلوجراما، بعد إزالتها من الكعبة المشرفة، لوضع الكسوة الجديدة، والتي تعد بمثابة نقطة بداية واستقبال لموسم حج جديد.
وحسبما أوضح مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة في تصريحات تليفزيونية، فإن الكسوة القديمة التي تفكك خلال عملية الاستبدال، تخضع للمادة رقم 12 من الفقرة الثانية من نظام المستودعات الحكومية.
وأضاف خلال تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام عربية، أن الكسوة عقب تفكيك أركانها من المذهبات، تحفظ بطريقة تحول دون حدوث أي تفاعلات كيميائية أو تسلل البكتيريا إليها.
وتستخدم الكسوة إما لعرضها في المتاحف، أو تفكيكها إلى 56 جزءًا مطعمًا بالذهب، وصرفها وفقًا لأوامر خادم الحرمين الشريفين، كهدايا لرؤساء الدول، أو السفراء المعينين لدى المملكة العربية السعودية، أو لأمراء المناطق.