في اطار المحافظة على هذا التراث وإضفاء خصوصية عليه وعلى تاريخ جهة جندوبة وترسيخا لاهمية المحافظة على تراثها وتثمينه انطلقت جمعية”بلاريجيا”للمهرجان الدولي مؤخرا في تنظيم الورشة التكوينية الثانية في فن الفسيفساء بعد ان انتظمت الورشة الاولى خلال صائفة 2023.
وقد توزّعت فعاليات هذه الورشة على ثلاثة فضاءات هي الموقع الأثري بلاريجيا و دار الشباب 2مارس والمركب الشبابي بشارع البيئة وبتأطير من المكوّن فتحي الصديقي لتختتم خلال عشرة أيام وتتوج بإنجاز عديد اللوحات الفسيفسائية من بينها لوحة تحمل علمي تونس وفلسطين واذ انتظمت الورشة التكوينية الأولى خلال الصائفة الماضية فقد أفرزت انجاز عديد اللوحات الفسيفسائية وبما يهدف الى المحافظة على هذا الفن الحرفي وتوارث صناعة اللوحات الفسيفسائية عبر الأجيال القادمة.
واذ يندرج تنظيم هذه الورشات ضمن البرنامج الثقافي الخصوصي لمهرجان “بلاريجيا”الدولي فان برنامج دورته 48 لهذه الصائفة يتضمن تقديم مجموعة من السهرات الفرجوية الركحية،
و يكون الافتتاح يوم 15 جويلية الجاري بعرض للفنانة شيرين اللجمي ليحتفي المهرجان يوم 16 جويلية الجاري بالابداع الجهوي في انتاج خاص بالمهرجان بعنوان “النوبة الجندوبية” وهو عرض يجمع الثنائي سفيان بيّة وعادل منوّر ليكون موعد جمهور المهرجان مع الفنان الشاب مرتضى يوم 18 جويلية الجاري ويوم 19 جويلية الجاري تنتظم أمسية شعرية ثم تكون السهرة احتفاء بالحراك التحرري الفلسططيني مع فرقة البيدر الفلسطينية لتنتظم يوم 20 جويلية ندوة فكرية تتناول اشكالية الفضاءات الركحية للمهرجانات بالشمال الغربي بهدف ايجاد حل لها وقراءة في واقع احتضان الفضاءات الأثرية للمهرجانات الصيفية على غرار مهرجاني”بلاريجيا” و”دقة” الدوليين وسيكون ابن الجهة الفنان”جنجون”حاضرا بالمهرجان من خلال عرضه ليوم 22 جويلية الجاري ليكون لأحبّاء الفن السابع موعد يوم 23 جويلية الجاري مع عرض فيلم”شرف”،
اما العرض المسرحي المميّز والتاريخي “البوابة 52″لدليلة المفتاحي فسيعتلي ركح المسرح الاثري ببلاريجيات يوم 24 جويلية الجاري وتكون السهرة يوم 25 جويلية الجاري مع عرض فني عراقي.
وتتوّج سلسلة هذه السهرات يوم 26 جويلية الجاري مع عرض للفنان الشاب مهدي العياشي وهكذا ومن خلال مهرجان “بلاريجيا”الدولي تنطلق سلسلة المهرجانات الصيفية بولاية جندوبة لتتواصل الى يوم 24 أوت القادم وتتضمن طبقا متنوّعا من الانشطة الثقافية بما فيها العروض الركحية الفرجوية والبرامج التنشيطية الموازية في مختلف الألوان الفنية والادبية والفكرية.